جبهة البوليساريو تخطر غوتيريش إثر الاستفزازات المتعمدة للمغرب بمنطقة الكركرات

أطلعت جبهة البوليساريو الجمعة الأمين العام الأممي  أنتونيو غوتيريش بالمخاطر التي قد تترتب عن حالة الانسداد التي يشهدها مسار السلام و توتر الوضع في المنطقة العازلة الكركرات.

وتحادث ممثل جبهة البوليساريو  أحمد بوخاري أمس الجمعة بمقر الأمم المتحدة مع الأمين العام الأممي  أنتونيو غوتيريش الذي سلمه رسالة من الرئيس الصحراوي  إبراهيم غالي حول حالة الانسداد الخطيرة التي يعرفها المسار الأممي منذ عدة سنوات  حسبما علم مساء أمس الجمعة لدى تمثيلية الصحراء الغربية في نيويورك.

وزادت حالة الانسداد التي يفرضها المغرب على المسار الأممي تأزما إثرتوتر الأوضاع في منطقة الكركرات جنوب الصحراء الغربية حيث يريد المغرب بناء طريق تعبر الأراضي الخاضعة لرقابة جبهة البوليساريو  مما يمثل خرقا لاتفاق وقف اطلاق النار.

وحذر الطرف الصحراوي من "الاستفزازت المتعمدة و المخطط لها من قبل المغرب" في هذه المنطقة الحساسة الواقعة على الحدود مع موريتانيا.

كما وضعت المغرب أمام مسؤولياته  مؤكدة أنه يتحمل مسؤولية أي تصاعد في الأزمة بمنطقة الكركرات.

و يتعلق الأمر بثاني نداء توجهه جبهة البوليساريو للأمم المتحدة في ظرف ثلاثة أيام حاثة إياها على التدخل لبعث مسار السلم المجمد منذ 2012 و تفادي تأزم الوضع في منطقة الكركرات.

وكانت جبهة البوليساريو قد دعت الأربعاء الفارط مجلس الأمن الأممي إلى تفعيل مسار السلم في الصحراء الغربية  مؤكدة أن "دبلوماسية الصمت" أدت  إلى فشل الهيئة الأممية في تفادي النزاعات في الأراضي المحتلة.

في رسالة لرئيس مجلس الأمن  فلوديمير يلتشنكو  أكد أحمد بوخاري أن توتر الوضع في منطقة الكركرات "هو نتيجة تراكم العديد من الأحداث الخطيرة  كان بامكان الأمانة العامة للأمم المتحدة و مجلس الأمن معالجتها بشكل فعال".

 وأضافت الجبهة أنه على عكس ما يروجه المغرب الذي يدعي أن بناء الطريق يرمي إلى وضع حد لعمليات التهريب بشتى أنواعها  حجزت قوات جبهة البوليساريو كميات هامة من المخدرات وردت من "جدار العار" و ذلك بحضور فرق المينورسو.

وأكدت جبهة البوليساريو أن "هذه جريمة لا يمكن ارتكابها كما قالت  دون تواطؤ و دعم من القادة العسكريين المغربييين"  مضيفة أنه "يجدر التساؤل عن مصدر عمليات التهريب هاته بشتى أنواعها".

ويمثل الوضع السائد في منطقة الكركرات خرقا لبنود وقف اطلاق النار المبرم بين الطرفين أي جبهة البوليساريو و المغرب برعاية الأمم المتحدة.

 وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من كون هذا الوضع يقلص حظوظ التوصل إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية و قد يؤدي إلى عودة الاقتتال و ما يترتب عنه من تداعيات اقليمية.

 ومن ثم فان مجلس الأمن مطالب بتحمل مسؤولياته من خلال تنظيم جولة خامسة من المفاوضات مثلما تنص عليه اللائحة 2285 لسنة 2016 التي بقيت إلى اليوم حبرا على ورق  في حين لا يزال المغرب يعوق حرية تنقل مبعوث الأمم المتحدة  كريستوفر روس المكلف ببعث المسار الأممي.  

المصدر : الإذاعة الجزائرية/وأج

العالم, افريقيا