سلال يتحادث مع نظيره الفرنسي الذي حل بالجزائر في زيارة عمل تدوم يومين

تحادث الوزير الاول عبد المالك سلال هذا الاربعاء بالجزائر العاصمة مع نظيره الفرنسي برنار كازنوف الذي شرع في زيارة  عمل الى الجزائر تدوم يومين في إطار تقليد التشاور القائم بين البلدين. 

و جرى اللقاء بحضور وزير الدولة و وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة و وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب.
و كان رئيس الوزراء الفرنسي قد أكد لدى وصوله إلى مطار هوراي بومدين  الدولي "أضحت العلاقات الفرنسية الجزائرية أكثر قوة و كثافة و ثقة خلال هذه  الخماسية و أود أن أعرب باسم رئيس الجمهورية و الحكومة الفرنسية عن تمسك بلدنا  بهذه العلاقات الودية المثمرة للغاية".
كازنوف: العلاقات الجزائرية الفرنسية "أضحت أكثر قوة و أكثر كثافة من أي وقت مضى"  

أكد رئيس الوزير الفرنسي برنار كازنوف اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن العلاقات الفرنسية الجزائرية "أضحت أكثر قوة و كثافة و ثقة" خلال العهدة الخماسية المنتهية للرئيس فرانسوا هولاند.
صرح كازنوف للصحافة لدى وصوله إلى مطار هوراي بومدين الدولي "أضحت العلاقات الفرنسية الجزائرية أكثر قوة و كثافة و ثقة خلال هذه الخماسية و أود أن أعرب باسم رئيس الجمهورية و الحكومة الفرنسية عن تمسك بلدنا بهذه العلاقات الودية المثمرة للغاية".
و أضاف أن العلاقات بين فرنسا و الجزائر "ما فتئت تتعزز" منذ زيارة الرئيس هولاند للجزائر في ديسمبر 2012 و زيارته الثانية سنة 2015 و بعد انعقاد 3 لجان حكومية رفيعة المستوى حول مختلف المواضيع مما سمح "لحكومتينا بالتأكيد على إرادتهما في التعاون".
و أردف يقول "لدينا العديد من المسائل مطروحة للنقاش لاسيما الاقتصادية منها كما تجمعنا استثمارات و مصالح اقتصادية مشتركة".
 و أشار رئيس الوزراء الفرنسي إلى "أن هناك مشاريع تم إنجازها خلال هذه العهدة و أخرى قيد الدراسة و ستتم مباشرتها في الأسابيع أو الأشهر المقبلة" خاصة في "القطاعات الاقتصادية الهامة على غرار صناعة السيارات و الصناعة الغذائية و الطاقات المستقبلية".
وكشف السيد كازنوف قائلا "لقد عززنا بشكل معتبر العلاقات الجامعية" مشيرا إلى أن الطرفين سيقومان "بالتوقيع على اتفاقات بهذه المناسبة الذي يدل على ثراء هذا التعاون" موضحا أن فرنسا تسجل ما يقارب 23.000 طالب جزائري و قد ضاعفت عدد الطلبة الجزائريين الذين يزاولون دراساتهم بها وهذا ما يؤكد "جودة العلاقة بين البلدين".
 كما صرح كازنوف أنه سيتباحث مع الوزير الاول  السيد عبد المالك سلال القضايا الدولية خاصة الوضع في مالي وليبيا  إضافة إلى محاربة الإرهاب التي "التزمنا بها ضمن تعاون استثنائي" مضيفا أنه سيتم أيضا التطرق إلى العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
من جهة أخرى أشاد السيد كازنوف بعلاقة الصداقة والثقة التي تربطه بالسيد سلال قائلا "أنا على قناعة بأن هذه الزيارة ستكون دليلا آخر على عمق و متانة العلاقة بين البلدين".
للتذكير يقوم السيد كازنوف ابتداءا من اليوم الأربعاء بزيارة عمل لمدة يومين بالجزائر في إطار تقليد التشاور بين البلدين.

زيارة كازنوف الى الجزائر: تعزيز التعاون الثنائي و المسائل الاقليمية في صدارة المحادثات

هذا وستكون الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف الى الجزائر ابتداءا من اليوم الاربعاء فرصة لتعزيز التعاون الثنائي الذي يشهد تقدما معتبرا في مختلف المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و لتقييم المسائل الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك.

 و سيدرس رئيسا وزراء البلدين عبد المالك سلال و برنار كازنوف خلال لقائهما المبرمج في نهاية نهار اليوم"وضع التعاون الثنائي الذي يشهد تقدما معتبرا في مختلف المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و كذا سبل تعزيزه كما يتبادلان وجهات النظر حول المسائل الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك".

 وفي احاديث خص بها وسائل اعلام جزائرية اوضح كازنوف ان هذه الزيارة التي تدوم يومين ستمكن من اعداد "حصيلة" لتطوير العلاقات الثنائية "غير المسبوقة" كما انها "تضع اسس مواصلة مسار ايجابي".

 و في هذا السياق ذكر ان العلاقات الجزائرية الفرنسية عرفت تطورا "كبيرا" منذ زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الى فرنسا في ديسمبر 2012, متطرقا الى "مستوى الامتياز الذي لم يسبق بلوغه في جميع المجالات" و شراكة "استثنائية" ارادها رئيسا دولتي البلدين.

 و اثناء التطرق الى الجانب الاقتصادي اوضح كازنوف ان المحادثات مع نظيره الجزائري ستدور حول "المشاريع الكبرى" المنجزة خلال عهدة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند و التي بقيت فرنسا بعد انتهائها "عازمة على مرافقة الجزائر في جهدها الرامي الى التنمية و التنوع".

 و ذكر رئيس الوزراء الفرنسي ان الاستثمارات الفرنسية في الجزائر بلغت والى 8ر1 مليار اورو سنة 2015, مؤكدا ان فرنسا بعكس بلدان اخرى لا تكتفي "بالشروع" فقط بل "تنتج قيمة مضافة و تستثمر لتنتج +جزائري+ بعين المكان".

 و قال رئيس الوزراء الفرنسي ان المؤسسات الفرنسية المتواجدة بالجزائر تساهم في تكوين اطارات و تقنيين جزائريين, مشيرا الى مثال "اكاديمية رونو" اضافة الى تحويل المهارة في قطاعات النقل الحضري و الالكتروني.

و أفاد كازنوف أن هناك "ملفات مهمة إقليمية و ثنائية" سيتم التطرق إليها مع سلال مبرزا "ضرورة" تجنيد الطرفين للتصدي "للتحديات المتوسطية و مكافحة الإرهاب" على أن يكون موقفهما "صارما و متناسقا".

أما بخصوص ملف ليبيا اعتبر المسؤول الفرنسي أن "المسار السلمي هو الوحيد الذي سيسمح باستتباب السلام الدائم" و هو الموقف الذي تدافع عنه الجزائر دائما.

و تعتبر هذه الزيارة إلى الجزائر الثالثة من نوعها يقوم بها رئيس وزراء فرنسي في عهدة الرئيس هولاند و سمحت هته الزيارات للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى التي أسسها الرئيسان الجزائري و الفرنسي بتفعيل ديناميكية و نوعية العلاقات بين البلدين و تحسينها بشكل متزايد.

و كانت الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس تعود إلى أبريل 2016 حيث وقعت الجزائر و فرنسا أثناء هذه الزيارة على 9 اتفاقات تعاون مؤسساتي مس عدة مجالات (العدالة و التربية الوطنية و التعليم العالي و التأمينات الاجتماعية) و ذلك عقب الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى.

ففي مجال العدالة يتعلق الأمر باتفاق إضافي لبروتوكول قضائي جزائري-فرنسي تم توقيعه بباريس بتاريخ 28 أغسطس 1962. و تم التوقيع على ثلاث وثائق تعاون ثنائي في مجال التربية إضافة إلى التوقيع على اتفاقية إطار شراكة لدراسات الدكتوراه في رياضيات بامتياز في مجال التعليم العالي.

و في قطاع الصحة أبرم الطرفان اتفاق إداري بين وزارة الصحة الجزائرية و وزارة الشؤون الاجتماعية و الصحة الفرنسية و كذا اتفاق إداري متعلق بكيفيات تطبيق بروتوكول العلاج و هو ملحق للاتفاقية العامة التي جرت بين الحكومتين حول الضمان الاجتماعي و تعود إلى تاريخ أول أكتوبر 1980.

و بهذه المناسبة تم التوقيع على مجموع 15 برتوكول اتفاق بين المؤسسات الجزائرية و الفرنسية عمومية و خاصة بما في ذلك 12 اتفاق لاسيما في مجالات الميكانيك و الرقمي و التكوين و اللوجيستيك.

الجزائر, سياسة