حل وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الأفريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل هذا الأربعاء بمدينة البيضاء شرق ليبيا في زيارة عمل تقوده الى عدة مناطق بالبلاد في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر من أجل دعم المسار السياسي لحل الأزمة الليبية.
واستقبل الوزير مساهل من طرف شخصيات محلية اليوم بمطار "الأبرق" الدولي بمدينة البيضاء الليبية أين شرع في جولته التي ستشمل مدن و مناطق مختلفة بالبلاد سيلتقى خلالها العديد من الشخصيات السياسية و النشطاء الفاعلين في المشهد السياسي الليبي.
و تندرج زيارة الوزير عبد القادر مساهل في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر قصد التقريب بين مواقف الأشقاء الليبيين من أجل التوصل إلى حل سياسي و مستدام للأزمة من خلال الحوار الليبي الشامل و المصالحة الوطنية التي من شأنها الحفاظ على السلامة الترابية لليبيا و سيادتها و وحدتها و انسجام شعبها.
و في هذا الصدد يرى المحلل السياسي الليبي عادل عبد الكافي في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن "زيارة الوزير مساهل إلى ليبيا تكتسي أهمية كبيرة حيث يكون لها وقع مؤثر على المشهد الليبي نظرا لأن الجزائر ظلت على الحياد من جميع الأطراف المتصارعة داخل ليبيا".
و أعتبر المحلل عبد الكافي أنه "سيكون لهذه الزيارة قبول من قبل الشارع الليبي وسيكون هناك طرح للرؤية من قبل الجزائر عبر الوزير عبد القادر مساهل كمحاولة لإيجاد اتفاق و من ثم الانتقال إلى مرحلة الوفاق ما بين الليبيين".
للتذكير كان الوزير عبد القادر مساهل قد زار العاصمة الليبية طرابلس في أفريل 2016 في أول زيارة من نوعها لوزير عربي و إفريقي بعد دخول أعضاء حكومة الوفاق الوطني إلى العاصمة طرابلس حيث جدد الوزير مساهل دعم الجزائر للجهود الرامية إلى استتباب السلام و الأمن و الاستقرار في ليبيا.
واعتبر المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر حينئذ أن زيارة مساهل إلى طرابلس هي "رسالة دعم قوية للاستقرار في ليبيا".
وأيدت الجزائر منذ بداية الأزمة في ليبيا المسار السياسي و السلمي و شجعت الليبيين على مباشرة حوار صريح و بدون إقصاء كما أيدت تشكيل حكومة الوفاق الوطني بطرابلس لمواجهة التحديات المؤسساتية و السياسية و الأمنية.
