أشاد مجلس السلم و الأمن للاتحاد الافريقي خلال اجتماعه الـ1035 المنعقد يوم الخميس على المستوى الوزاري ب"الجهود المتواصلة" التي تبذلها الجزائر لاستعادة السلم و الاستقرار في ليبيا وأقر نتائج الاجتماع الوزاري لبلدان جوار ليبيا الذي عقد نهاية شهر أوت بالجزائر العاصمة.
وأقر مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي "نتائج الاجتماع الوزاري لبلدان جوار ليبيا الذي عقد يومي الـ 30 و الـ 31 أوت 2021 بالجزائر العاصمة وعبر عن تقديره للجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر لاستعادة السلم و الاستقرار وكذا تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا"، حسبما ورد في بيان لمجلس السلم والأمن نشر عقب الاجتماع الذي عقد يوم الـ 30 سبتمبر حول تأثير انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا على منطقة الساحل وعموم القارة الافريقية.
وفي هذا السياق، يدعو مجلس السلم و الأمن إلى "دعم المجتمع الدولي لندوة المصالحة الوطنية الليبية التي سينظمها الاتحاد الافريقي بالتنسيق مع البلدان المجاورة"، مؤكدا على "ضرورة مشاركة كافة البلدان المجاورة لليبيا في كافة الاجتماعات حول الوضع في ليبيا، قصد تعزيز التعاون وتنسيق الجهود الهادفة إلى دعم مسار السلام في البلاد"، يضيف البيان.
كما أعرب عن ارتياحه "للتقدم السياسي الإيجابي المحرز في ليبيا نحو توحيد المؤسسات الأمنية للبلاد منذ التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 23 أكتوبر 2020" مؤكدا أن الوضع في ليبيا وكذا على مستوى حدودها "يبقى متقلب".
الدعوة إلى الانسحاب "اللامشروط" لكافة المرتزقة في افريقيا
في هذا الشأن، دعا مجلس السلم و الأمن للاتحاد الافريقي إلى "انسحاب فوري وكامل لكافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا قصد توفير فضاء للمسارات الوطنية لتوطيد السلم وتسوية النزاع"، حسب ذات المصدر.
كما أعرب عن رفضه القاطع لأي تدخل في الشؤون الداخلية لليبيا و طالب بالوقف الفوري للتدخل الخارجي، مجددا تأكيده على أن المجلس لن يتردد في الكشف عن هؤلاء الذين يستمرون في تأجيج النزاع في ليبيا من خلال توفير السلاح و التجهيزات العسكرية، في انتهاك للحظر المفروض على الأسلحة الصادر عن الأمم المتحدة"، حسب البيان.
ومن جهة أخرى، يحث الأطراف الليبية على "بذل كل الجهود لتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية حرة وعادلة و شاملة يوم 24 ديسمبر 2021" كما تضمنته خارطة الطريق لمنتدى الحوار السياسي الليبي".
ويدعو في هذا الشأن البلدان الأعضاء والشركاء إلى "توفير الدعم الضروري للجنة الانتخابية الوطنية العليا لليبيا" كما يطلب من اللجنة "العمل بشكل وثيق مع السلطات الليبية وتوفير الدعم الضروري لتنظيم الانتخابات"، حسب الوثيقة.
وبعد أن أعرب عن "انشغاله العميق إزاء النزاعات العنيفة التي ترتكبها قوات أجنبية ومرتزقة والتي لا تزال تؤجج الوضع الامني في الساحل، في القرن الافريقي، في منطقة حوض بحيرة تشاد وفي افريقيا الوسطى وكذا التأثير المحتمل على أجزاء أخرى من القارة"، أدان مجلس السلم و الأمن بشدة اللجوء إلى العنف و كافة أشكال الارتزاق بهدف زعزعة استقرار بلدان القارة"، يؤكد المصدر نفسه.
كما يطالب بالوقف الفوري للأعمال العدوانية والانسحاب اللامشروط و الفوري لكافة المرتزقة و المقاتلين الأجانب على مستوى القارة، طبقا لاتفاقية منظمة الوحدة الافريقية لسنة 1977 حول القضاء على الارتزاق في افريقيا"، حسب البيان.
وفي هذا السياق، هنأ مجلس السلم و الامن للاتحاد الافريقي لجنة الاتحاد الافريقي على تحرير وثيقة سياسية حول تأثير انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا على منطقة الساحل وعموم القارة الافريقية من قبل المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب وتشجعه على استكمال الوثيقة وتقاسمها مع كافة الدول الأعضاء".