أبرز وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، هذا الخميس، استعداد الجزائر لمساندة مسار السلم والمصالحة الوطنية في ليبيا، وضمان نجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرّرة في ديسمبر وجانفي القادمين، وأتى تأكيد لعمامرة التزام الجزائر برسم عدة لقاءات عقدها على هامش مشاركته في أشغال المؤتمر الدولي لدعم الاستقرار في ليبيا.
أفاد بيان للخارجية، أنّه لدى استقبال لعمامرة من لدن رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، جرى استعراض العلاقات الأخوية المتينة والتاريخية بين البلدين وآفاق تعزيزها بما يحقق طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين، كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول مؤتمر دعم الاستقرار في ليبيا الذي التئم بالعاصمة الليبية.
وشارك لعمامرة في مؤتمر طرابلس رفقة ممثلي عدد من الدول والمنظمات الدولية بهدف تعزيز المرحلة الانتقالية في ليبيا وصولاً إلى إجراء انتخابات عامة في ديسمبر المقبل، علمًا أنّه يرتقب تنظيم الانتخابات الرئاسية الليبية في 24 ديسمبر المقبل، على أن يتم تنظيم الانتخابات التشريعية 30 يوما بعد ذلك.
ونقل لعمامرة تحيات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى أخيه رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، مهنّئًا في نجاح مؤتمر دعم استقرار ليبيا، ومجدّدًا له عزمه على مواصلة العمل الوثيق معه لتوطيد أواصر التضامن والتعاون في مختلف المجالات، ومؤكّدًا ثبات الجزائر على مواقفها إلى جانب الشعب الليبي الشقيق.
وأعرب المنفي عن كامل تقديره للدور البناء الذي تضطلع به الجزائر دعما لمسار السلم والمصالحة الوطنية في ليبيا، كما ثمّن مشاركتها المتميزة في مؤتمر دعم الاستقرار في ليبيا، شاكرًا مساندتها لهذه المبادرة منذ عرضها لأول مرة خلال اجتماع دول جوار ليبيا المنعقد بالجزائر يومي 30 و31 أوت الأخير.
وفي لقاء جمعه برئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، تناول لعمامرة مع مضيفه الليبي مستجدات الأوضاع في دولة ليبيا الشقيقة على الصعيدين الأمني والسياسي وآفاق تحقيق التوافقات الضرورية بين الأطراف الليبية لضمان نجاح الاستحقاقات المرتقبة نهاية هذا العام.
وثمّن المشري للدولة المواقف الثابتة والواضحة للجزائر وتضامنها اللامشروط مع الشعب الليبي وكذا دعمها المتواصل لتحقيق الأمن والاستقرار في كامل ربوع ليبيا.
اتفاق جزائري إسباني على تحضير الاجتماع رفيع المستوى بمدريد قريبًا
أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، بالعاصمة الليبية طرابلس، محادثات مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل ألباراس، تمحورت حول العلاقات الثنائية، إلى جانب القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعلى هامش أشغال مؤتمر "مبادرة استقرار ليبيا"، أعرب قائدا دبلوماسية البلدين عن ارتياحهما لمستوى التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، منها على الخصوص مجال الطاقة، كما جدّدا التزامهما بالعمل على توسيع وتنويع هذه العلاقات والارتقاء بها بناءً على أسس الثقة المتبادلة، واتفقا حول المسار التحضيري للاجتماع الثنائي رفيع المستوى المرتقب قريبًا بإسبانيا.
وعلى الصعيدين الاقليمي والدولي، تبادل الوزيران مطولا وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في كل من ليبيا ومالي ومنطقة المتوسط، كما تناقشا حول قضية الصحراء الغربية، في سياق المداولات المرتقبة في مجلس الأمن لتحضير مشروع قرار حول تجديد ولاية بعثة المينورصو.