مساهل: الجزائر لاتريد أن تتكرر محنة الإرهاب التي عاشتها في أي بلد آخر و بالخصوص في ليبيا

 وصل وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي  وجامعة الدول العربية  عبد القادر مساهل  اليوم الخميس إلى العاصمة الليبية طرابلس في رابع محطة له في إطار الجولة التي يقوم بها بالبلاد لتقريب وجهات النظر دعما لمسار التسوية السياسية للأزمة الليبية.

وكان وزير الخارجية الليبي  محمد الطاهر سيالة  في استقبال السيد مساهل والوفد المرافق له بمطار "معيتيقة" الدولي قبل أن يتحادث مع رئيس المجلس الأعلى للدولة  عبد الرحمان السويحلي.

وتعد طرابلس رابع محطة في إطار الجولة التي يقوم بها السيد مساهل منذ أمس الأربعاء في ليبيا حيث زار كل من مدينة البيضاء و بنغازي شرق البلاد  كما زار  صباح اليوم مدينة الزنتان غرب البلاد ليحل بطرابلس قبل أن يتوجه مساء اليوم إلى مصراتة.

وخلال جولته هذه التقى السيد مساهل مع مسؤولين سياسيين و شخصيات فاعلة في المشهد السياسي الليبي بالإضافة إلى أعيان و ممثلين عن المجتمع المدني الليبي كما التقى بمواطنين و شباب عبروا له عن ارتياحهم للجهود التي تقوم بها الجزائر  من أجل دعم مسار الحوار السياسي و المصالحة الوطنية.

الجزائر لاتريد أن تتكرر محنة الإرهاب التي عاشتها في أي بلد آخر و بالخصوص في  ليبيا

 وأبرز وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد  الافريقي و جامعة الدول العربية  عبد القادر مساهل  اليوم الخميس بالزنتان  أنه يحمل خلال الجولة التي يقوم بها في ليبيا "رسالة أمل" نابعة من تجربة الجزائر المريرة ضد الإرهاب و "التي لا نريد ان تتكرر في ليبيا".

وقال السيد مساهل في كلمته أمام أعيان منطقة الزنتان و مسؤولين محليين أنه  يزور حاليا عدة مدن و مناطق في ليبيا "حاملا رسالة من الشعب الجزائري و من أخوكم المجاهد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى كل الليبيين  هي رسالة أمل نابعة من تجربة الجزائر المريرة ضد الإرهاب"  مبرزا أن "الجزائر لا تريد أن تتكرر محنة الإرهاب التي عاشتها في أي مكان آخر و بالخصوص في ليبيا الجارة  و الشقيقة".

وأضاف مخاطبا جموع الحاضرين لاستقباله اليوم :" أهلي في منطقة الزنتان (...)  أود أن أشكركم على حفاوة الاستقبال  و نحن فخورون بوجودنا بين أشقائنا في  الزنتان من أعيان و مسؤولين و مجاهدين من أبناء هذا الوطن الغالي الذي سالت دماؤهم و امتزجت بدماء الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي".

وبعد أن أكد أنه لا وجود لحل لأي أزمة مهما كانت بدون حوار ما بين اللبيبين أنفسهم  عبر السيد مساهل عن ثقته في أن يتمكن الليبيون من طي صفحة العنف  مؤكدا أن "هناك نساء و رجال في ليبيا قادرون على إعادة بناء هذا الوطن من خلال الحوار و الحلول السياسية والمصالحة الوطنية بين كل أطياف الشعب الليبي دون إقصاء أو تهميش".

وخلال كلمته  استعرض السيد مساهل جهود رئيس الجمهورية في بناء الجزائر و تحقيق الاستقرار بداية من قانون الرحمة ثم قانون الوئام المدني إلى غاية الاستفتاء الوطني حول المصالحة الوطنية  مؤكدا أنه "بفضل هذه السياسة الرشيدة أصبحت الجزائر تنعم بالسلم و الأمن والاستقرار".

ومن هذا المنظور قال وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول  العربية  أنه أمام الشعب الليبي ورشات عديدة أولها هي ورشة الحوار و المصالحة  الوطنية  مؤكدا أن الحوار لابد أن يكون ليبيا-ليبيا داخل ليبيا وليس خارجها  مشددا على أن الليبيون وحدهم من بإمكانهم صناعة مستقبل البلد.

يشار إلى أن السيد مساهل اجتمع رفقة الوفد المرافق له مع أعضاء المجلس البلدي  بالزنتان و ممثل عن لجنة الحوار الوطني و ممثل عن المجلس الأعلى للقبائل.

وحل السيد مساهل رفقة الوفد المرافق له اليوم بمدينة الزنتان الواقعة على بعد  136 كلم غرب العاصمة طرابلس على أن يزور مناطق و مدن أخرى بالبلاد على أن يخصص جولة ثانية في مناطق الجنوب.

 

 

الجزائر, العالم, افريقيا