جددت مالي "ثقتها" في الجزائر على مبادراتها في مجال الوساطة و عبرت عن تقديرها "الكبير" للجهود التي تبذلها من أجل تحقيق السلم و الاستقرار في البلاد، حسبما أفاد به بالجزائر بيان توج أشغال الدورة السادسة للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائرية-المالية حول شمال مالي.
وأوضح البيان، أن "الطرف المالي جدد ثقته في الجزائر على مبادراتها في مجال الوساطة و في فريق الوساطة (الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي و المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا و الاتحاد الأوروبي و منظمة التعاون الإسلامي و بوركينا فاسو و موريتانيا والنيجر و التشاد) معبرا عن تقديره الكبير للجهود التي يبذلونها من أجل تحقيق السلم و الاستقرار".
للتذكير، حل الوزير المالي للشؤون الخارجية و الاندماج الإفريقي و التعاون الدولي الخميس ( 21 أوت ) بالجزائر في إطار زيارة دامت يوما واحدا للمشاركة في اجتماع الدورة السادسة للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائرية-المالية التي انعقدت في بداية الظهيرة بمقر وزارة الشؤون الخارجية.
وفي السياق أكد الأستاذ والمحلل السياسي مخلوف ساحل للإذاعة الجزائرية أن دور الجزائر محوري وهام في المنطقة ، موضحا أن المقاربة الجزائرية- في ظل التحديات الأمنية التي تعاني منها منطقة الساحل – تدعو إلى ضرورة الربط بين المتغيرات الثلاث وهي متغير السلم ومتغير الأمن ومتغيرة التنمية ، وهو ما يؤكد على أن الحل السياسي لأزمة الساحل لن يكون إلا بحضور قوي من الجزائر .
يذكر أن جاء الاجتماع جاء تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و نظيره المالي إبراهيم بوبكر كايتا اللذان وضعا هذه "الآلية" لتكون بمثابة "أداة إستراتيجية" لمتابعة و تطبيق إجراءات ترمي إلى البحث عن حل سلمي و مستدام للمشاكل القائمة في شمال مالي.
وشكل الاجتماع فرصة للطرفين لبحث الوضع السائد في مناطق شمال مالي منذ آخر لقاء وبعد أن ذكر بتعليمات رئيسه ، جدد الطرف المالي التأكيد على "تمسكه بمسار المفاوضات الذي أطلق بالجزائر" و على "التزامه" بالعمل "بصدق" من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل و نهائي في الآجال المتفق عليها في خارطة الطريق المصادق عليها في 24 يوليو 2014 بالجزائر العاصمة، حسب البيان.
المصدر : الإذاعة الجزائرية