جبهة البوليساريو تقرر إعادة نشر قواتها بالكركرات

قررت جبهة البوليساريو اليوم الجمعة إعادة نشر أفراد قواتها المسلحة في المنطقة العازلة للكركرات و ذلك استجابة لدعوة عديد البلدان الصديقة.

و قد اعلم الجانب الصحراوي مجلس الأمن الدولي بقراره في رسالة وجهها لرئيسته الأمريكية نيكي هالي في حين أن "الانسحاب الفوري" لقوات جبهة البوليساريو من هذه المنطقة قد شكل حجر العثرة الرئيسية للمحادثات حول مشروع اللائحة حول الصحراء الغربية الذي قدمته الولايات المتحدة.

و أوضحت جبهة البوليساريو في رسالتها انه "ردا على دعوة عديد البلدان الصديقة  و التزام الأمين العام للأمم المتحدة المتضمن في تقريره المؤرخ في 10 ابريل 2017 حول التعجيل في توفير الشروط العامة من حيث التطابق مع رسالة وروح الاتفاق العسكري رقم 1 المؤرخ في 1997 بمنطقة الكركرات  قررت جبهة البوليساريو إعادة نشر قواتها المسلحة في هذه المنطقة التي تم نشرها ردا على الانتهاك الخطير لهذا الاتفاق من قبل المغرب في ال11 أوت 2016".

كما أشارت إلى أن "جبهة البوليساريو تسجل بارتياح استعداد الأمم المتحدة لضمان تواجد دائم لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية (مينورسو) في هذه المنطقة".

و أوضح مصدر مقرب من الملف أن "النقاشات التي دامت أياما عدة على مستوى مجلس الأمن قد أدت إلى توافق حول ضرورة دراسة أسباب و نتائج أزمة انتهاك وقف إطلاق النار من قبل المغرب.

و قد اعترف مجلس الأمن في مشروع لائحته الذي يرتقب المصادقة عليه اليوم الجمعة أن "أزمة الكركرات تثير تساؤلات جوهرية حول اتفاقات وقف إطلاق النار"  داعيا الأمين العام لدراسة السبل الكفيلة بتسوية هذه الأزمة.

كما سبق للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أن عبر عن هذا الانشغال في تقريره الأول حول الصحراء الغربية-حسب ذات المصدر-  و أضاف المصدر ذاته أن الحصيلة واضحة : حيث ان النشاط التجاري الذي يقوم به المغرب في هذه المنطقة وإصراره على استكمال مشروع طريق يمر بالأراضي الصحراوية يعتبر انتهاكا لاتفاقات وقف إطلاق النار.

من جانبه اعتبر مجلس الأمن و الأمانة العامة النشاط التجاري للمغرب بالكركرات "بممارسة غير قانونية" لأنها تتم في منطقة عسكرية يمنع فيها أي نشاط مدني.

كما أن المغرب الذي يعترض عن دراسة معمقة لأسباب أزمة الكركرات يحاول خلق الغموض بوضع عراقيل سعيا منه لتحويل الأنظار عن نتائج انتهاكه لاتفاقات وقف  إطلاق النار.

و قبل ساعات من المصادقة على مشروع اللائحة بعث المغرب برسالة لرئيسة مجلس الأمن أكد فيها انه لن يعترف بتحقق المينورسو من إعادة الانتشار.

و الأخطر من ذلك أن المغرب قد هدد بعبارات واضحة انه سيعرقل جهود الأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات مشيرا إلى وضعية قد ترهن أي فرصة لبعث مسار الأمم المتحدة حسب ذات الرسالة التي تلقت واج نسخة منها.

و تابع ذات المصدر قوله إن "هناك خطر على المينورسو الذي يخشى أن تتعرض  للطرد" في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الأمن لتمديد عهدتها بسنة أخرى.

و سبق للمغرب أن افشل بفضل الدعم الفرنسي بمجلس الأمن اقتراح جبهة  البوليساريو بإرسال لجنة تقنية من اجل القيام بدراسة ميدانية حول أسباب ونتائج انتهاك اتفاقات وقف إطلاق النار.

 

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

العالم, افريقيا