تلعب الإذاعات المحلية المنتشرة عبر جميع ولايات الوطن دورا هاما في خدمة المواطن من خلال العمل الجواري الذي يأخذ حيزا هاما ضمن النشرات الإخبارية التي عادة ما تنقل انشغالات المواطنين والعمل على إيجاد حلول لها.
ويعتبر صديق بوخروبة مدير إذاعة الجزائر من برج بوعريريج"أن حجم التغطية لتطلعات وانشغالات المواطنين يمثل نسبة كبيرة خاصة في نشرات الأخبار حيث تم تخصيص ربورتاجات لبعض المناطق المعزولة باعتبر أن الإذاعة المحلية هي عين الدولة التي ترصد مشاكل المواطنين وردود فعل المسؤولين".
وغالبا ما يتبع نقل انشغالات المواطنين عبر الإذاعة رد فعل من المسؤلين المعنيين حيث يورد سيد احمد قرني من إذاعة الجزائر من غرداية في مثالا عن مثل هذه الحالات قائلا: انه وفي إحدى المرات قامت الإذاعة بنقل انشغال لقاعة علاج تعاني كثيرا من النقائص وكان احد المسؤلين بالصدفة يستمع لهذه القضية من خلال نشرة الأخبار حيث قام مباشرة وعقب الربورتاج باتخاذ إجراءات للتكفل بهذا الانشغال".
ويعتبر المواطن المقياس الحقيقي لما تقوم به هذه الإذاعات من تغطيات جوارية "ويعترف البعض منهم أنهم صادفوا عدة مرات طواقم هذه الإذاعات يخرجون للشوارع ويرصدون انشغالات الناس لاسيما المواضيع التي تهم المواطن كثيرا كمشكل السكن وغيرها من المشاكل الأخرى".
وإذا كان الكلام لا يعبر حقا عن حجم الاهتمام الذي توليه الإذاعة الوطنية لانشغالات المواطنين فان الأرقام بإمكانها ترجمة ذلك من خلال 48 إذاعة محلية موزعة عبر التراب الوطني بالإضافة إلى موعد إخباري محلي يومي عبر أثير القناة الأولى.
المصدر: الإذاعة الجزائرية
- القناة الأولى