أعلن السفير الفلسطيني في الجزائر لؤي عيسى هذا الخميس عن دخول 1800 أسير فسلطني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم عن الطعام لليوم ال39 على التوالي بقيادة الأسير مروان البرغوثي عضو الجنة المركزية لحركة فتح.
وقال لؤي عيسى لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" "يوجد ضمن هؤلاء الأسرى 26 آخرمضيفا أن الرئيس محمود عباس قام بإيقاف المفاوضات في الفترة السابقة مع الاحتلال لعدم رضوخ إسرائيل لطلب الإفراج عنهم والذي يوجد من بينهم أقدم أسير وهو كريم يونس بالإضافة إلى احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية.
وأضاف السفير الفلسطيني انه بعد 39 يوما من الإضراب تم نقل 150 أسيرا إلى المستشفيات بسبب حالتهم الصحية المتردية وهو ما يبرر التعنت الإسرائيلي الواضح في معالجة ملف الأسرى ورفض الاستجابة لطلباتهم وهي جميعها طلبات إنسانية بسيطة ومشروعة.
وأبدى المتحدث ذاته استغرابه من بعض الأطر على غرار منظمة الصليب الأحمر الدولي التي لم تشر قط إلى خروج الصهاينة عن القوانين الدولية في قضية الإضراب،كما أن ردة فعل الموقف العربي ليست على المستوى المطلوب وهو نفس الشيء بالنسبة للإعلام العربي.
وفي المقابل أكد السفير الفلسطيني على الإرادة العالية للأسرى والشعب الفلسطيني وانه يوجد حراك عالي يتم في هذا الموضوع بكافة الاتجاهات كما يوجد لدينا حاليا تخطيط للتوجه إلى مجلس الأمن الدولي وطرق جميع الأبواب في هذا المجال.
واستغل السفير هذه الفرصة ليوجه شكره للشعب الجزائري الذي يتقاسم هموم الفلسطينيين وذكر على سبيل المثال مجموعة الصحفيين الجزائريين الذين قدموا إلى مقر السفارة الفلسطينية بالجزائر العاصمة ووقفوا وفقة تضامنية ، اليوم أيضا يوجد وقفة للجنة حقوق الإنسان الجزائرية وكانت هناك وقفات لعديد الجهات الجزائرية عبر مختلف الولايات تضامنا مع الأسرى والشعب الفلسطيني .
زيارة ترامب لبيت لحم تثبت أن فلسطين رقم لا يمكن القفز عليه
وحول الزيارة الشرق أوسطية التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بما فيها دولة الاحتلال والتي وقف من خلالها على أوضاع الشعب الفلسطيني المزرية ابرز لؤي عيسى" أن أمريكا قوة أساسية في هذا العالم وانه علينا التعامل معها وهذا لا يعني قبولنا بما تطرحه وان زيارة ترامب للمنطقة تثبت أن فلسطين رقم لا يمكن القفر عليه".
وفي سؤال له حول العمليات الاستفزازية المستمرة للاسرائيليين كإطلاق صفارات الإنذار وتحليق الطيران الحربي والهدف من ورائها أوضح السفير "بان هذه الإشكال لا يخيفنا وذكر بالمناسبة انه بين الأمس واليوم تم اقتحام المسجد الأقصى بأكثر من 700 مستوطن في باب العمود بالقدس وهذا بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووجه السفير الفلسطيني بهذه المناسبة رسالة للشعب الجزائري يشيد فيه باللحمة بين الشعبين الجزائري والفلسطيني هذا الأخير الذي يخوض يوميا عملية نضالية تواجهها في المقابل عملية تعتيم من طرف الاحتلال حتى البرامج التعليمية الفلسطينية.
وفي موضوع المساعدات التي يتلقاها الفلسطينيين قال السفير :"إن مشكلتنا ليست في مساعدات نحن نطلب أولا الوحدة والذي يريد أن يساعدنا يساعد من هذا الباب وهو جزء من هذه الأزمة التي نعيشها والتي تنتهي بانتهاء الانقسام ،نحن أناس مناضلين وعلى عاتقنا عدة مشاريع وما نحتاجه فعلا هو المساعدة الحقيقية على إنهاء الانقسام".
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية-توفيق بوسكين
