أكد النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح حرص والتزام بلاده بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية في اتفاق سلام الدوحة بدارفور لأهميته القصوى في تعزيز الأمن والاستقرار وتطوير عملية السلام الشامل وتحقق التحول المنشود في مرحلة التنمية الشاملة.
وقال صالح خلال لقائه اليوم رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني السيسي إن "ذلك لن يتحقق إلا من خلال بوابة الترتيبات الأمنية التي تعتبر الأساس المتين لعملية السلام وتعزيز المصالحات القبلية والسلام الاجتماعي وتمهيد الطريق للارتقاء بمشروعات التنمية لتشمل كل ربوع دارفور بمشاركة جامعة لأهلها تتخذ من الأمن وسيلة للتواصل والتطور".
ومن جانبه قال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور إنه أطلع النائب الأول للرئيس على مرحلة الخطوات العملية التنفيذية التي تم تنفيذها على أرض الواقع لانزال بند الترتيبات الأمنية لاتفاق سلام الدوحة من خلال البدء بقوات حركة" العدل والمساواة"بقيادة عبد الكريم دبجوا وحركة "التحرير والعدالة" ثم الانتقال إلى بقية الحركات المسلحة الأخرى التي انضمت لاتفاق السلام.
وأشار إلى أن "تنسيقا محكما يتم بين مفوضية الترتيبات الأمنية والجيش لاستيعاب كافة القوات المعنية بالترتيبات الأمنية للحركات المسلحة في عدد من المراكز في دارفور في مدن الفاشر والجنينة ونيالا لإدماج مقاتلي الحركات المسلحة في القوات النظامية".
و أضاف أن" تنفيذ بند الترتيبات الأمنية يأتي استجابة لمطالب أهل دارفور التي أعلنوها من خلال توصيات مؤتمر أهل دارفور الذي انعقد في يوليو 2012 ".
وشدد على نبذ العنف والاحتراب وإنهاء كافة مظاهر التفلتات الأمنية من خلال إرساء الأمن الشامل في دارفور.
و توقع التيجاني السيسي أن تشهد عملية السلام في دارفور عقب تنفيذ بند الترتيبات الأمنية دفعا متسارعا لعمليات تنفيذ اتفاق سلام الدوحة خاصة ما يتعلق بتسريع عمليات التنمية والبناء والإعمار والتوسع في مجالات العودة الطوعية وزيادة القرى النموذجية والتحول الكبير بتوفيق أوضاع قوات الحركات المسلحة لصالح الاستقرار في دارفور.