مسؤول: الاتحاد الافريقي حلولا ملموسة للازمة في ليبيا و كوت ديفوار سلميا والغرب لم يأخذ بها

 اكد الرئيس الاسبق للمفوضية الافريقية جون بينغ ان الاتحاد الافريقي كان قد اقترح حلولا "سلمية ملموسة" لتسوية ازمتي ليبيا و كوت ديفوار الا ان الدول الغربية و حلفاءها لم ياخذوا بها.


 و ذكر السيد بينع في مساهمة له نشرت في المجلة الشهرية "لوموند ديبلوماتيك" ان "سنة 2011 شهدت في ظرف 16 يوما تدخلين عسكريين اجنبيين كبيرين في الفضاء السيادي لافريقيا دون استشارة الاتحاد الافريقي الذي اعتبر كتلة يمكن التغاضي عنها".
 و اشار الرئيس السابق للمفوضية الافريقية (2008-2013) في هذا الخصوص الى تدخل القوات الفرنسية في كوت ديفوار في مطلع شهر ابريل 2011 و بعده بايام قليلة "تدخل منظمة حلف شمال الاطلسي المتكونة اغلبها من الفرنسيين و البريطانيين التي قصفت ليبيا".
 و اكد في هذا الصدد ان الاتحاد الافريقي قد قدم خلال النزاعين "حلولا سلمية ملموسة الا ان الغربيين و حلفاءهم لم ياخذوا بها".
 كما اضاف ان "الانتفاضة الشعبية في ليبيا كانت بمثابة فرصة سانحة" للدول الغربية لان ذلك "سمح لهم بلعب دور ابطال الانسانية و بالتالي نسيان دعمهم للانظمة الاخرى الديكتاتورية".
  و منذ سقوط نظام معمر القذافي في اكتوبر 2011 لم تتمكن السلطات الليبية من السيطرة على عشرات الميليشيات المتكونة من الثوار السابقين الذين يفرضون  قانونهم في ليبيا في غياب جيش و شرطة نظامية.
 اما في كوت ديفوار فان القوات الاممية و الفرنسية تحت اشراف مجلس الامن الدولي فقد دعمت في ابريل 2011 القوات المساندة الحسن واتارا ضد مناصري الرئيس حينها لوران قباقبو الذي رفض تسليم السلطة بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية.