افتتحت أمس الأربعاء جولة جديدة من المحادثات بين الحكومة السورية والفصائل السورية المعارضة في أستانا عاصمة كازاخستان بهدف إحراز تقدم بشأن إقامة مناطق خفض التوتر في سوريا التي تعمل موسكو على إنشائها لتهدئة الوضع والتوصل الى وقف دائم لا طلاق النار في البلاد.
وذكرت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن محادثات على مستوى الخبراء عقدت بين ممثلي الدول الثلاث الراعية للمفاوضات (روسيا وإيران وتركيا) لوضع أسس المحادثات المباشرة بين الحكومة والمعارضة التي ستجري يومي الخميس والجمعة.
وتتناول هذه الجولة من المفاوضات وهي السادسة من نوعها التي تحتضنها العاصمة الكازاخستانية منذ بداية العام ترسيم حدود مناطق خفض التوتر في إدلب (شمال غرب) وحمص (وسط) والغوطة الشرقية قرب دمشق.
ونشرت روسيا قوات من شرطتها العسكرية في جنوب سوريا وفي الغوطة الشرقية وفي بعض المناطق القريبة من حمص في إطار إنشاء مناطق خفض التوتر بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في سوريا.
وأثير موضوع إنشاء منطقة خفض توتر رابعة في جنوب سوريا خلال المحادثات الأخيرة في أستانا في جويلية الماضي.
وتتركز محادثات أستانا على المسائل العسكرية والتقنية وتجري على خط مواز مع جولات متقطعة من المفاوضات السياسية في جنيف.
ويأمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورياي ستافان دي ميستورا في إطلاق محادثات سلام "حقيقية ومهمة" في أكتوبر المقبل بين الحكومة والمعارضة في جنيف.
ونظمت الأمم المتحدة عدة جولات من المحادثات في جنيف اصطدمت كلها بالخلاف حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد. إذ ترفض المعارضة أي دور للرئيس السوري في مستقبل سوريا بينما تضع الحكومة السورية محاربة الجماعات الارهابية في صدارة أولوياتها خلال المفاوضات فضلا عن أن التطورات الميدانية التي شهدتها سوريا خلال السنتين الماضيتين أعادت سيطرة القوات الحكومية على الجزء الأكبر من الأراضي السورية وجعلتها في موقع تفاوض أقوى.