اندلعت اشتباكات اليوم الجمعة بين القوات الاوكرانية وانفصاليين مؤيدين لروسيا بميناء بلدة "ماريوبول "الاستراتيجى شرق اوكرانيا قبل ساعات من بدء اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا و التي تضم ممثلين عن اوكرانيا وروسيا ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا حيث يتوقع الاعلان عن وقف لاطلاق النار كنقطة بداية لخطة سلام أشمل.
وترددت أصوات اطلاق النار والمدفعية مجددا أيضا فى "دونيتسك" المعقل الرئيسى للانفصاليين فى شرق أوكرانيا قرب مطار المدينة الذى لا يزال تحت سيطرة قوات الحكومة.
وتقول أوكرانيا ان قواتها تحاول التصدي لهجوم كبير من الانفصاليين للاستيلاء على "ماريوبول "التى يسكنها نحو 500 الف شخص وتطل على بحر "أزوف" الذى يلعب دورا مهما فى صادراتها من الصلب.
ويقع الميناء بين روسيا وشبه جزيرة القرم التى ضمتها روسيا لاراضيها.
وتقول كييف ان هذه التحركات تتم بدعم القوات النظامية الروسية فيما تنفى روسيا ارسال جنود وأسلحة الى أوكرانيا رغم أن حلف شمال الاطلسى يقول ان هناك أدلة دامغة على ذلك.
و من جهة اخرى اتهم سيرغي ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسي, سلطات كييف ب"عرقلة بدء عمل فريق الاتصال التابع للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون
الأوروبي.
و قال ناريشكين خلال لقاء مع إلكا كانيرفا رئيس الجمعية البرلمانية التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي بموسكو "كنا نتوقع بأن يتم تشكيل فريق الاتصال بسرعة, وأن يبدأ عمله, لأنه لا يجوز إضاعة الوقت, عنما يسقط الضحايا في جنوب شرق أوكرانيا يوميا".
وأضاف "يبدو أن شركاءنا الأوكرانيين غير مستعدين بعد للعمل بشكل بناء وسريع,حيث انهم يعرقلون تشكيل هذا الفريق".