أكد سفير دولة فلسطين في الجزائر، لؤي عيسى،هذا الثلاثاء، على تصميم القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بكل طوائفه على إنهاء كل اشكال الانقسام الفلسطيني الداخلي وذلك بالرغم من اعترافه بوجود العديد من المعوقات لتطبيق كل بنود المصالحة، مبرزا ان آخر فترة لتميكن عمل الحكومة في قطاع غزة حدد بالفاتح من ديسمبر المقبل.
وأضاف السفير الفلسطيني خلال مداخلته في منتدى الذاكرة الذي نظمته يومية "المجاهد" و جمعية مشعل الشهيد عشية الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمقر جريدة المجاهد، بالجزائر العاصمة، أن القيادة الفلسطينية والشعب بكل طوائفه مصممون على إنهاء 11 سنة من الانقسام وتجاوز كل المعوقات والعقبات التي تحول دون تطبيق كل بنود المصالحة الفلسطينية لافتا إلى أن الإنقسام يبقى -كما قال- "وصمة عار لكل من يدعمه".
وبعد أن اعترف الدبلوماسي الفلسطيني بأن الأمر(إنهاء الانقسام) "ليس سهلا ويتطلب نفسا طويلا "، دعا كل الاطراف الفلسطينية والدول العربية "للوقوف إلى جنب القضية الفلسطينية وتقديم الدعم الضروري لتكريس الوحدة الفلسطينية وتثبيتها"، معربا عن أمله في ان تشرع حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية في ممارسة مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة كما في الضفة الغربية بحد أقصى في فاتح ديسمبر المقبل مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.
كما شدد السفير على ان الشعب الفلسطيني لازال "متمسكا بخيار الثورة ليس بالسلاح فقط انما بالعقل" ايضا، فكل فلسطيني يقاتل بارادته وحسب ما اتيح له من امكانيات لمواجهة "الظروف الخاصة والصعبة جدا التي تعيشها القضية الفلسطينية"، ذلك في ظل مواصلة الغطرسة الاسرائيلية من جهة والتكالب الدولي من جهة أخرى على ترويض القيادة الفلسطيني حتى تتخلى عن كل حقوقها والانحناء لمطالب الاحتلال الاسرائيلي".
و أوضح السفير ان مثل هذه الضغوطات على الفلسطينيين تهدف الى اخضاعهم للأمر الواقع و جرهم الى "وقف كل المساعي الديبلوماسية لنصرة قضيتنا لا سيما التوجه الى محكمة العدل الدولية وصولا للاعتراف بالدولة الإسرائيلية".
وطمان السفير عيسى، بأن "الشارع الفلسطيني موحد"من أجل اعادة القضية الفلسطينية الى الخارطة الدولية، في ظل المساعي القائمة لتصفيتها من الساحة الدولية بخلق نزاعات وثورات في عديد من المناطق العربية، لافتا الى أن المشكلة الاساسية التي تعاني منها القضية اليوم حسبه هي "التهاون العربي في نصرة القضية الفلسطينية" والذي كما قال لا يمد يد العون المالي ويمارس من جهة أخرى ضغوطات سياسية على القيادة الفلسطينية.
وأثني المسؤول الفلسطيني بالمناسبة على تسديد الجزائر مستحقاتها المالية للجامعة العربية الخاصة بدولة فلسطينيا، مبرزا ان الجزائر بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها غير انها تبق من الدول النادرة التي لم تتوان يوما على تسديد كل مستحقات القضية الفلسطينية ماديا ومعنويا.
المصدر: الإذاعــة الجزائرية/وأج