خبير في التحكيم الدولي للإذاعة: انفتاح الجزائر وتونس على التحكيم لجلب الاستثمار ويجب نشر هذه الثقافة

أكد الخبير في مجال التحكيم الدولي القاضي التونسي زياد غومة أن الجزائر بدأت في تكوين المختصين في التحكيم حيث أسست مركزا تحت تسمية "المركز الأفريقي للتحكيم و الوساطة " وتتميز بوجود الكفاءات في كل التخصصات و جاهزيتهم تكون بتقديم طريقة التطبيق في التحكيم ، حيث شرع في تطبيق محاكمات افتراضية لهم، كاشفا عن فتح فروع في كل الولايات و تقريبها من المؤسسات.

و أضاف القاضي التونسي زياد غومة لبرنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى هذا الأربعاء أن التحكيم مهم جدا في الاقتصاد الوطني ، مستدلا بقضية سوناطراك التي خسرتها الجزائر ، موضحا أن التحكيم أصبح ضروري لكل دولة تسعى لجلب الاستثمار الخارجي أو تريد تطوير استثمارها المحلي فيجب عليها أن تطور آليات فعالة للفصل في النزاعات الاقتصادية و المتمثلة في التحكيم.

و قال المتحدث ذاته إن الجزائر و تونس و غيرهما من الدول قد انفتحت على التحكيم كليا على المستوى القانوني و هذا في إطار خيارهما لجلب الاستثمار و حتى تبنيا اقتصادا قويا، فالدولة قامت بالاتفاقيات الدولية بقي فقط نشر ثقافة التحكيم لأنها نوع من التحرر الاقتصادي و الكل مسؤول في هذا المجال.

و تطرق زياد غومة إلى التحكيم في الرياضة الذي يعتبره إجباريا و لا سيما في المسائل الاقتصادية الرياضية كعقود الرعاية و التغطيات التلفزيونية فهو اقتصاد يجني مبالغ طائلة و أي إشكال فيها يتم فضه عن طريق التحكيم ، مشيرا إلى أن عدد العرب المختصين المسجلين في محكمة التحكيم الرياضية الدولية في لوزان بسويسرا غير كاف و لا وجود للجزائريين.

كما أوضح ضيف الأولى أن التحكيم الدولي مجال حديث في فض النزاعات و يتميز بالسرعة و السرية، و الشركات الأجنبية تضع شروطا تحكيمية و تشترط التوجه إلى الغرف الموجودة سواء في غرفة التجارة الدولية في باريس أو غرفة لندن أو في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار الخبير في مجال التحكيم الدولي إلى أن الدول العربية قد انخرطت في منظومة التحكيم الدولية، فالجزائر موجودة منذ سنة 1988 حيث صادقت على كل المعاهدات الدولية المتعلقة بالتحكيم أهمها اتفاقية نيويورك حول الاعتراف بأحكام التحكيم الدولي ، والقضاء الجزائري يسهر على تطبيقها.

و عبر القاضي التونسي زياد غومة عن أمله في أن يكون في الدول العربية و في منطقة شمال أفريقيا بالخصوص مختصين يقومون بإنشاء مراكز للتحكيم قادرة على منافسة المراكز الأجنبية  لا سيما أنها تتوفر على الكفاءات و لم يستهلك فيها التحكيم بشكل سيئ ، مؤكدا أن المراكز تعمل بشكل مستقل عن الدولة حتى تكون لها مصداقية في حالة التعاون مع المراكز الأخرى.

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية -مباركة بن عمراوي

 

الجزائر