عقد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قمة ثنائية، لبحث تداعيات إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترمب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.
وجرى خلال اللقاء الذي عقد بقصر الحسينية في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الإثنين، التشاور حول طبيعة التحرك القادم، سيما بعد اعلان ترمب بشأن القدس، والتهديدات الإسرائيلية بالاستيلاء على المزيد من الأراضي في القدس والضفة.
وتعليقا على الحدث، أكد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش أن القمة تأتي في إطار تنسيق المواقف وتحديد الرؤى واتباع الخطوات الواجب اتخاذها حيال المواقف الأمريكية الأخيرة التي أرادت شطب قضية القدس من الطاولة وإزالتها من التفاوض مع الإسرائيليين.
كما شدد، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن القمة تأتي لمواجهة جميع التحديات التي تواجهنا كفلسطينيين وعرب ومسلمين أيضا.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد أمام القمة العادية الثلاثين للاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأحد، أن متابعة جهود السلام تتطلب إنشاء آلية دولية متعددة الأطراف، تحت مظلة الأمم المتحدة.
وقال عباس إن تمسكنا بخيار السلام، هو خيار نسعى لتحقيقه منذ عقود، غير أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتعلق بالقدس، قد جعل الولايات المتحدة طرفاً منحازاً لإسرائيل، واستبعدت نفسها كوسيط في عملية السلام، وبذلك فإنها لن تكون قادرة على أن تقترح حلاً عادلاً ومنصفاً لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
و بشأن هذه الآلية، أكد الهباش إلى أن هذه الآلية ضروية لإنقاذ عملية السلام بعد أن أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية طرفا غير محايد.