اجتمع وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري عبد القادر بوعزقي هذا الثلاثاء مع إطارات الوزارة و المديرية العامة للغابات و المديرية العامة للصيد البحري و كذا ممثلي قطاعات وزارية أخرى في إطار تنفيذ توصيات الجلسات الوطنية للفلاحة المنعقدة في 23 أفريل الماضي حسب ما جاء في بيان للوزارة.
و يأتي هذه الاجتماعي حسب البيان تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة التي تضمنتها الرسالة التي وجهها للمشاركين في الجلسات و التي دعا من خلالها السلطات المعنية لإعطاء أهمية بالغة للتنمية الريفية و الثروة الغابية و قطاع الصيد البحري و تربية المائيات.
و أكد بوعزقي خلال الاجتماع على ضرورة تنفيذ هذه التعليمات و التوصيات "في القريب العاجل في إطار برنامج عمل وطني".
في هذا السياق أكد الوزير على أهمية قطاعي الغابات و التنمية الريفية و الصيد البحري و تربية المائيات بالنسبة لقطاع الفلاحة و على الدور المنوط بها للنهوض بالاقتصاد الوطني.
و أعطى الوزير تعليمات من أجل العمل على تثمين الموارد الإقليمية و إعادة تأهيل المناطق الريفية عبر تنفيذ المشاريع المهيكلة المدرة للدخل و كذا تشجيع المبادرات المحلية التي تستهدف التنمية المستدامة للأنشطة الفلاحية يضيف نفس المصدر.
كما ألح على أهمية العمل على إظهار و إثبات الإمكانات الغابية المتوفرة فيما يخص فرص الاستثمار و على ضرورة تسهيل استفادة المستثمرين في إطار رخصة استغلال محيطات الاستصلاح و غابات الاستجمام.
و ذكر بوعزقي بهذه المناسبة بان الجزائر تملك مساحة غابية معتبرة تقدر بـ 2ر4 مليون هكتار اي ما يمثل 11 بالمائة من المساحة الإجمالية للبلاد داعيا إلى الحفاظ على هذه المساحة و توسيعها لتبلغ نسبة 13 بالمائة من مساحة البلاد مستقبلا.
و فيما يتعلق بقطاع الصيد البحري و تربية المائيات أشار الوزير إلى التحدي الذي تواجهه الجزائر في مجال زيادة الإنتاج الوطني من خلال التركيز على تطوير فرع تربية المائيات.
و أكد على أهمية أن يستفيد هذا القطاع من نفس المزايا الممنوحة للاستثمارات الفلاحية كما دعا الى تسهيل الاستفادة من فضاءات على مستوى الموانئ لانجاز مشاريع استثمارية في هذا المجال و العمل على تأهيل نشاط تربية المائيات ليستفيد من التمويل من قبل السلطات المحلية.
و كان الوزير قد ترأس قبل يومين اجتماع عمل مع مدراء معاهد التكوين والبحث والإرشاد التابعة للقطاع في إطار تجسيد توصيات الجلسات الوطنية للفلاحة.