أكد وزير السكن و العمران و المدينة عبد الوحيد طمار أن عملية توزيع 50 أللف وحدة سكنية سهرة هذا الأحد جاء بقرار من رئيس الجمهورية الذي ارتأى أن يدخل الفرحة في نفوس المواطنين في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل و قبيل أيام من حلول عيد الفطر.
وخلال استضافته في برنامج "ضيف الظهيرة" للقناة الاذاعية الأولى هذا الأحد قال طمار إن 48 ولاية ستكون على موعد مع العرس الوطني سهرة اليوم لتوزيع سكنات من مختلف الأنماط على مستحقيها تحت إشراف 11وزيرا من الطاقم الحكومي و السلطات المحلية.
وتعتبر هذه العملية حسب الوزير الأولى من نوعها منذ الاستقلال بعد أن تم تسجيل وتيرة متسارعة في تقدم الأشغال التي كانت متوقفة يسبب التمويلات و في هذا الخصوص أكد طمار على ضرورة تشديد الرقابة و المتابعة الميدانية للمقاولين الذين استلموا كل مستحقاتهم المالية لتسليم سكنات ذات جودة و نوعية.
وطمأن المسؤول الأول عن قطاع السكن بأن سنة 2018 ستكون سنة سكن بالنظر إلى الحصص السكنية التي هي في طور الانجاز و المقدرة بـ 700 ألف وحدة من مختلف الصيغ مع السهر على توزيع أحياء سكنية مدعمة بكل المرافق الضرورية من منشأت قاعدية ضف إلى ذلك إستفادة القطاع من 33 مليار دينار موجهة لاستكمال التهيئة.
وفي هذا السياق أبرز طمار بأن عمليات توزيع السكنات ستتواصل بضبطها بدقة بالتنسيق مع مختلف القطاعات مشيرا إلى أن قانون المالية التكميلي 2018خصص 80 ألف إعانة مالية للسكن الريفي.
وتعهد الوزير بالحفاظ وبعث أنماط سكنية أخرى على غرار " العقاري الإيجاري الذي يطبق بعديد الدول لكنه غير مطبق ببلدنا وإذا طبق فهو غير منظم، وهو ما يسمح بامتصاص عدة طلبات، وكذا التجزئات في الهضاب العليا والجنوب وهو ما يتوجب علينا ضرورة اعتماد أنماط سكنية تتواءم مع المنطقة الجغرافية" على حد تعبيره.
ويتوقف ذلك، حسب وزير القطاع، على ضرورة تشجيع المقاولات الجزائرية والاستعانة بالمنتوج الوطني في إنجاز مختلف المشاريع السكنية مع ضرورة السعي لبلوغ النوعية في الإنجاز، مشيرا ، في السياق، إلى أن وزارته بصدد إعداد بطاقية وطنية تضم نحو 2000 مًنتج جزائري سيتم لاحقا تقديمها لمقاولات الإنجاز بهدف التعريف بمنتوجهم وبالتالي الاستعانة به في إنجاز المشاريع السكنية وطنيا.
من جهة أخرى أكد الوزير طمار أن 2019 ستكون آخر سنة لتسجيل (وليس تسليم) ما تبقى من مكتتبي "عدل"، ممن سددوا ما بذمتهم من مستحقات، وذلك للانتهاء بصفة نهائية من برنامج "عدل" والتفرغ بعدها للإنجاز.
وختم الوزير بتوجيه نداء إلى مسؤولي القطاع بضرورة التقرب من المواطنين والمنتخبين المحليين لاستماع لانشغالاتهم ومطالبهم
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية / راضية زرارقة