أكد مدير إذاعة القرآن الكريم، حمدي عيسى الذي حلّ على برنامج "ضيف الصباح" الذي تبثه القناة الأولى، أن إذاعة القرآن الكريم ما فتئت تتطور سنة بعد سنة منذ 28 عام، حيث كانت صوتا للدفاع عن قيم المجتمع الجزائري وتنوير العقول. وقال حمدي عيسى إن :" أول عبئ تحملته إذاعة القرآن الكريم، خلال نشأتها في التسعينيات كان تبصير العقول وتنوير المواطن الجزائري بقيم الإسلام الحقيقي بعيد كل البعد عن التطرف والتعصب".
وفي هذا الصدد، كان دور إذاعة القرآن الكريم إعداد برامج متخصصة من قبل مختصين واستضافت كبار علماء الإسلام في الجزائر والأمة الإسلامية لتبيين الحقائق وسرد الأدلة الفقهية لمواجهة الأصوات المنادية للعنف والكراهية والحقد. وأكد حمدي عيسى في السياق هذا، على أن إذاعة القرآن الكريم كان لها دورا هاما في التحسيس بالأهمية العظمى للمصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الجمهورية من أجل لم شمل الجزائريين وبث روح التسامح والوئام.
من جهة أخرى، كشف حمدي عيسى عن توسيع موجات بث إذاعة القرآن الكريم لتصل إلى 19 موجة FM تغطي أغلب مناطق شمال الوطن بالإضافة إلى بعض مناطق الجنوب، هذا بالإضافة إلى فترة أخرى :" تبث عبر الأمواج القصيرة موجهة إلى دول الساحل الإفريقي وتغطي إفريقيا الوسطى، وذلك في إطار نقل تجربة السلم والمصالحة الجزائرية إلى دول الساحل الإفريقي". وهذه الأمواج تصل إلى أرجاء أخرى من العالم بما فيها أوروبا وحتى الصين.
وأوضح حمدي عيسى أن إذاعة القرآن تساهم في ترسيخ قيم السلم والمصالحة داخل الوطن من خلال شبكة برامجها المتنوعة والثرية وخارج الوطن في دول أخرى. وذلك من خلال مقاربة جديدة تتمثل في :" أن الإسلام منظومة حياة وليس الحصيرة ( سجادة الصلاة) فقط". وبالتالي تنوعت برامج القناة لتشمل القضايا الاقتصادية والثقافية والفكرية واجتماعية وغيرها.
وفي هذا الصدد، أشاد حمدي عيسى ببعض البرامج التي تبث على أمواج إذاعة القرآن الكريم، والتي لقيت رواجا كبيرا بين مستمعي القناة، على غرار برنامج " خدمات خيرية" لزهرة بوعزة الذي استقطب عدد هائل من المستمعين والذي ساهم في ترسيخ ثقافة التضامن والتكافل الاجتماعي. كما كشف عن برامج عديدة تبثها إذاعة القرآن الكريم لقيت استحسان المستمع.