تدشين محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية ببلدية الأبيض سيدي الشيخ بالبيض

أشرف وزير الطاقة مصطفى قيتوني هذا الأحد على تدشين محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية ببلدية الأبيض سيدي الشيخ (130 كلم جنوب البيض).

وتعد هذه المنشأة التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 24 ميغاواط مكسبا حقيقيا ومفخرة للبلاد، بحسب تصريحات الوزير الذي يقوم بزيارة تفقدية إلى ولاية البيض.

وقد قدرت تكلفة المحطة التي تتربع على مساحة تقارب 40 هكتار ب 3ر4 مليار دج، فيما سمحت بخلق 39 منصب شغل لفائدة شباب المنطقة منهم 10 مهندسين في مجال الطاقات المتجددة.

وذكر قيتوني أن هدف قطاع الطاقة هو بلوغ إنتاج 22 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية عبر الطاقة الشمسية بالوطن على المدى المتوسط والبعيد، مؤكدا أن هذا المسعى الذي رفعته الدولة يأتي في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في مجال إنتاج الكهرباء عبر الطاقات  المتجددة.

كما أشار إلى وجود برنامج لدعم الموالين والفلاحين بالكهرباء وذلك من خلال توسع مجال توفير هذه الطاقة عبر الألواح الشمسية خاصة عبر المناطق البعيدة على شبكة الكهرباء.

وأمر الوزير القائمين على قطاعه بالولاية بالتنسيق مع مصالح الفلاحة من أجل إعداد دراسات لتزويد الفلاحين القاطنين بالقرب من شبكات الكهرباء.

كما أعطى بمدينة الأبيض سيدي الشيخ تعليمات لمصالح الولاية لإعداد دراسة"مستعجلة"لتزويد سكان بلدية البنود (200 كلم جنوب البيض) بالغاز وذلك من خلال إنجاز محطة لتخزين غاز البروبان لتزويد سكان المنطقة التي يبلغ عددهم زهاء 3 آلاف نسمة.

يذكر أن هذه البلدية تعد الوحيدة التي لم يتم تغطيتها بغاز المدينة من أصل 22 جماعة محلية تضمها الولاية، علما أن النسبة الولائية للتغطية بشبكة غاز المدينة تقدر ب 85 بالمائة، كما أشير إليه.

ومن جهة أخرى تفقد مصطفى قيتوني ببلدية الأبيض سيدي الشيخ مشروع رفع سعة مركز خفض الضغط للتوزيع العمومي للغاز الطبيعي من 5 ألاف متر مكعب إلى 10 ألاف متر مكعب،حيث يرتقب أن تنتهي الأشغال خلال الأيام القليلة المقبلة وفقا للقائمين على المشروع، كما قام بتدشين محطة نفطال التي تم إعادة تجديدها وعصرنتها.

أما ببلدية الشلالة فقد عاين مشروع إنجاز مستودع للمحروقات تابع للقطاع الخاص بطاقة تخزين إجمالية تقدر ب5ألاف متر مكعب، وذلك من أجل ضمان تزويد دائم ومنتظم عبر الجهة الجنوبية للولاية، وفقا لشروحات المشروع الذي بلغت نسبة تقدمه 60 بالمائة وبتكلفة إجمالية تقدر ب 680 مليون دج.

ويواصل وزير الطاقة زيارته إلى ولاية البيض، حيث يتضمن البرنامج أيضا تدشين مركز تركيب أجهزة سير غاز للسيارات، وكذا الإشراف على تشغيل شبكة غاز المدينة لفائدة 100 مسكن بمنطقة الثنية بعاصمة الولاية.

قانون المحروقات سيكون جاهزا أفاق أغسطس 2019 :

وفي السياق نفسه أكد الوزير أن قانون المحروقات هو قيد الدراسة حاليا وسيكون جاهزا"آفاق أغسطس 2019".

وذكر الوزير على هامش زيارته التفقدية إلى الولاية أن هذا القانون سيحمل الكثير من النقاط وذلك من خلال "المحافظة على مصالح البلاد والعمل بسياسة رابح-رابح مع جميع الشركاء والمتعاملين"، وكذا"تقاسم الأخطار بين شركة سوناطراك والشركاء الأجانب، وعدم ترك كامل العبء على عاتق سوناطراك".

كما أكد أن"هذا القانون ينتظر منه إعادة الجزائر إلى مكانتها الدولية التي كانت عليها في وقت سابق في قطاع المحروقات".

وأبرز الوزير أن الجزائر تعمل على"توسيع نطاق تكرير المحروقات داخل الجزائر لتقليل أعباء استيراد الوقود وبلوغ الاكتفاء الذاتي والوصول في مرحلة مقبلة إلى التصدير"، كما كشف في هذا الصدد أن الجزائر حققت خلال السنة الجارية "أرباحا مهمة"من خلال تخفيض استيراد الوقود بلغ 2 مليار دولار، كما ينتظر في نفس هذا المسعى أن تدخل مصفاة تكرير المحروقات المتواجدة بالجزائر العاصمة والتي تعرف حاليا أشغال إعادة التجديد الخدمة أفاق فبراير 2019 وذلك بطاقة تكرير تقدر ب5 مليون طن سنويا.

كما ينتظر أن تنطلق قريبا أشغال إنجاز مصفاة تكرير للمحروقات بحاسي مسعود بقدرة تكرير هي الأخرى تقدر ب 5 مليون طن سنويا وذلك في إطار هذا المسعى.

ومن شأن هذه المشاريع -يضيف قيتوني- تحقيق الاكتفاء الذاتي من الوقود وتصدير 5 مليون طن من الوقود سنويا نحو إفريقيا آفاق 2022.

في سياق ذي صلة شدد الوزير على"أهمية توسيع استعمال مادة سيرغاز كوقود للسيارات من أجل تخفيض استعمال الوقود المستورد على غرار البنزين، حيث سطرت الوزارة برنامجا لبلوغ 500 ألف مركبة تشتغل بمادة سيرغاز أفاق 2021".

"سيتم قريبا تكوين 20 شابا من ولاية البيض على مستوى شركة نفطال بالجزائر العاصمة في مجال تركيب أجهزة ومعدات سيرغاز الخاصة بالسيارات من أجل تمكينهم من فتح مراكز تركيب هذه المعدات بالولاية وذلك تماشيا وسياسة القطاع في مجال الانتقال الطاقوي وتخفيض استعمال الوقود المستورد"، يضيف الوزير.

ولتوسيع مصادر المحروقات بالجزائر أشار الوزير إلى"الإتفاق مؤخرا مع شركة بريتيش بيترويليوم من أجل مباشرة الدراسة حول الغاز في أعماق البحر المتوسط والقيام بأعمال التنقيب قريبا".

وسيمكن الاكتشاف في عرض البحر من"تدعيم الاقتصاد الوطني ورفع احتياطي المحروقات وكذا طاقة الإنتاج وذلك من أجل مواجهة الخارج من خلال العقود المبرمة مع الشركاء"، وفق قيتوني.

وقد أشرف وزير الطاقة خلال زيارته إلي ولاية البيض على تدشين وتشغيل مشروع ربط 100 مسكن بشبكة غاز المدينة بقرية الثنية بعاصمة لولاية. وبنفس القرية أعطى إشارة إنطلاق مشروع لربط 58 مسكنا آخر بهذه الشبكة ، كما قام الوزير بعاصمة الولاية بتدشين مركز تركيب أجهزة ومعدات سيرغاز للسيارات.

المصدر : الإذاعة الجزائرية / واج

الجزائر