
ستنتج الجزائر خلال السنة الجارية 200 ميغاواط من الطاقات المتجددة، حسبما أعلن عنه وزير الطاقة مصطفى قيطوني الخميس بتيسمسيلت.
وأضاف الوزير خلال حصة إذاعية في إطار زيارته التفقدية للولاية بأن "لجنة ضبط الكهرباء التابعة لدائرته الوزارية قد أعدت دفتر الشروط مكن من استقطاب 70 مستثمر ينشطون في مجال إنتاج الطاقة الشمسية" مبرزا بأن "1 ميغاواط من الطاقات المتجددة يسمح باستحداث 30 منصب شغل".
و أشار أن "هناك برنامج للطاقات المتجددة أقره رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة سيبدأ من الهضاب العليا حيث يرمي إلى إنتاج 22 ألف ميغاواط من هذه الطاقة" مضيفا بان "هذا البرنامج من شانه خفض استغلال الغاز الطبيعي في إنتاج الطاقة الكهربائية إلى حوالي 40 بالمائة مما يسمح بربح 20 مليار متر مكعب من الغاز علما بأن الجزائر تستغل حاليا 50 مليار متر مكعب من هذه المادة الطاقوية لإنتاج الكهرباء".
و من جهة أخرى أبرز قيطوني بأن "الجزائر أنتجت في الفترة من 2000 إلى غاية مطلع السنة الجارية 19 ألف ميغاواط من الكهرباء و ذلك بفضل برنامج رئيس الجهورية الذي مكن خلال العشرين سنة الأخيرة من إنتاج ما يعادل ثلاثة أضعاف من الطاقة الكهربائية مقارنة بالفترة من 1962 إلى سنة 2000" مضيفا في هذا الجانب بأن قطاعه يحصي قرابة 100 مركز لتوليد الطاقة الكهربائية.
و أكد الوزير بأن "الرفع في تسعيرة الكهرباء و الغاز غير مطروحة في الوقت الراهن و لكن الحكومة تدرس بناء على اقتراح من وزارته مراجعة عملية دعم هذه الطاقة الحيوية التي ينبغي أن توجه للفئات التي تحتاجها".
وعلى صعيد آخر، أعرب الوزيرعن أمله في "أن يكون استقرار ما بين العرض و الطلب بخصوص أسعار النفط" مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم الاتفاق ما بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبيك"(24 دولة) يومي 18 و 28 ديسمبر الماضي لخفض الإنتاج ب 2ر1 مليون برميل يوميا و أن الجزائر التزمت بخفض إنتاجها من البترول "مما سيساهم في ضمان توازن بين العرض و الطلب و كذا استقرار المخزون العالمي من البترول مقابل الطلب".
و لاحظ قيطوني بأن "سعر البرميل الواحد من النفط مستقر حاليا ما بين 60 و 61 دولار منذ الفاتح يناير الجاري معلنا عن لقاء سيجمع أعضاء منظمة "الأوبيك" خلال شهر أبريل المقبل و الذي سيتم خلاله التفكير في مراجعة السياسة إذا ما تدهورت أسعار النفط مشيرا في هذا الصدد أن هناك عوامل عديدة تساهم في تدهور أسعار البترول و منها الوضع بكل من فينزويلا و ليبيا و إيران.
و ألح قيطوني على ترشيد استهلاك الكهرباء و الغاز "حتى يمكن استغلالهما في البتروكيمياء والتوجه لتصديرهما ليكونا قيمة مضافة لاقتصاد البلاد".
وكشف مصطفى قيطوني بأن نسبة الربط بشبكة الكهرباء بلغت 98 بالمائة و بالنسبة لشبكة الغاز 62 بالمائة على المستوى الوطني فيما وصلت نسبة التغطية بالكهرباء بولاية تيسمسيلت إلى 98 بالمائة و الغاز إلى 85 بالمائة.
المصدر : الإذاعة الجزائرية