جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الإثنين، عرضه تقديم المساعدة للعمل على إنهاء الأزمة في فنزويلا وذلك خلال محادثات مع وزير الخارجية الفنزويلي.
والتقى غوتيريس وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياسا في نيويورك بطلب من كراكاس، مع اشتداد المواجهة بين الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان غوايدو.
ودعت الأمم المتحدة لإجراء مفاوضات سياسية جادة بين الجانبين لمنع انزلاق هذا البلد الأميركي الجنوبي الى العنف.
وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام "أكد مجددا بأن عرضه تقديم المساعدة للطرفين لا يزال قائما، وذلك من أجل اجراء محادثات جادة للمساعدة في اخراج البلاد من المواجهة الحالية لفائدة الشعب الفنزويلي".
وأعلن غوايدو نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد في جانفي المنصرم ومنذ ذلك الحين اعترفت به نحو 50 دولة بينها الولايات المتحدة. لكن روسيا والصين لا تزالان تدعمان مادورو، إضافة الى بعض الدول الأفريقية، ما يشكل انقساما عالميا ترك الأمم المتحدة في حالة ارباك.
والاسبوع الماضي أعلن الأمين العام انه لن يشارك في أي مبادرة تروج لها أي مجموعة من الدول لضمان مصداقية عرضه القيام ب"مساع حميدة".
وشدد غوتيريس بأن على الطرفين المتنازعين طلب وساطته قبل أن يتصدى للمشكلة.
وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن حكومة مادورو مستعدة لإجراء محادثات، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كانت غوايدو سيقبل بدور أممي.
وقدمت الولايات المتحدة الى مجلس الأمن مسودة مشروع قرار يدعو الى انتخابات رئاسية، ما استدعى عرضا مضادا من روسيا التي تنتقد محاولات التدخل في فنزويلا.
لكن لم يتم تحديد أي موعد للتصويت على مشاريع القرارات المقترحة.