أعلنت الحكومة اليمنية هذا الأربعاء, موافقتها على خطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث, لإعادة الانتشار في مدينة الحديدة غرب البلاد.
ونقلت وسائل إعلام يمنية عن المصدر قوله إن الجانب الحكومي "تلقى ضمانات من رئيس فريق المراقبين الأمميين الجنرال مايكل لوليسغارد, بأن تبدأ عناصر الحوثي بالانسحاب مسافة 5 كلم من مينائي الصليف ورأس عيسى على الساحل الغربي خلال أربعة أيام".
وأوضح أن الضمانات تشمل التأكيد على وضع الترتيبات اللازمة لعودة الطواقم الأمنية والإدارية والفنية للسلطة المحلية إلى مهامها التي إستبعدت منها بعد دخولهم إلى الحديدة عام 2014, وضمان خروج "المشرفين الحوثيين".
ولفت المصدر إلى المبعوث الأممي والجنرال لوليسغارد يجريان اتصالات مكثفة لمتابعة تنفيذ إتفاق ستوكهولم مع الحكومة, وجماعة الحوثي لتجاوز الخلافات بشأن تنفيذ الإنسحابات التي إتفق عليها من موانئ الحديدة, وأجزاء من مناطق التماس في المدينة لتأمين وصول موظفي الإغاثة إلى مطاحن البحر الأحمر.
وكان المبعوث الأممي أكد, في وقت سابق, أن الحاجة الملحة للوصول إلى مخازن الحبوب المحاصرة على خط الجبهة في مدينة الحديدة الساحلية تتزايد.
وأضاف أن مخازن الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في المطاحن المطلة على البحر الأحمر لا يمكن الوصول إليها منذ أكثر من خمسة أشهر وهي معرضة "لخطر التعفن".
وكانت الحكومة اليمنية قد توصلت إلى إتفاق مع الحوثيين لوقف إطلاق النار في الحديدة المطلة على البحر الأحمر ومحيطها في المشاورات التي جرت بين الجانبين بين 6 و13 ديسمبر الماضي ضواحي العاصمة السويدية استكهولم.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 18 من ديسمبر الماضي, لكن شابته عدد من الخروقات, إلا أن الأمم المتحدة تقول إن "الاتفاق لا يزال صامدا رغم الأعمال العدائية".