تعثر المنتخب الجزائري لكرة القدم في الجولة الأخيرة (المجموعة الرابعة) لتصفيات كأس إفريقيا للأمم-2019، عقب تعادله، الجمعة بملعب مصطفى تشاكر (البليدة)، أمام ضيفه الغامبي بنتيجة 1-1 الشوط الأول (1-0)، في ظل غياب العديد من اللاعبين الأساسيين.
عرفت التشكيلة الأساسية للناخب الوطني جمال بلماضي، دخول بعض الأسماء الجديدة على غرار ثنائي نادي بارادو (الرابطة الأولى موبيليس) هشام بوداوي وهيثم لوصيف.
وشهدت بداية اللقاء سيطرة مطلقة للتشكيلة الوطنية رغم أن المنافس كان يطمح للفوز لتعزيز حظوظه في التأهل في انتظار إجراء يوم الأحد، اللقاء الثاني عن نفس الجولة والذي سيجمع بين البنين (المرتبةال2 - 7 ن) و الطوغو (المرتبة ال4 - 5ن).
وبدون مفاجأة، تمكن رفقاء المدافع رفيق حليش، من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة ال42 عبر مهدي عبيد الذي استغل تمريرة حاسمة من زميله اسماعيل بن ناصر.
خلال الشوط الثاني، واصل ''الخضر'' سيطرتهم على مجريات اللقاء مع خلق العديد من الفرص السانحة للتهديف دون استغلالها لضمان الفوز.
في الربع الأخير من عمر اللقاء، خرج المنتخب الغامبي من منطقته من أجل تعديل النتيجة مع خلق بعض الفرص السهلة للتهديف.
في الوقت الذي كان يتجه فيه اللقاء لفوز أصحاب الضيافة، تمكنت تشكيلة غامبيا من العودة في النتيجة في النفس الأخير من المباراة بفضل اللاعب دونصون (د90 + 2).
وقال جمال بلماضي ''بكل صراحة أنا غير راض عن نتيجة لقاء اليوم أننا سيطرنا على مجريات اللعب. كان بإمكاننا قتل اللقاء وضمان الفوز بكل أريحية لو سجلنا كل الفرص خاصة التي جاءت في الشوط الثاني وأهمها للاعب آدم وناس. النقطة السوداء لنهار اليوم هي عدم تمككنا من تسجيل الهدف الثاني والثالث وخطف النقاط الكاملة. رغم النتيجة السلبية إلا أنني سعيد بمردود شبان المنتخب الوطني على غرار بوداوي، بن ناصر ولوصيف. أنا سعيد أيضا بمردود المدافع حليش الذي قدم مباراة جيدة كما ساهم بشكل كبير في مردود الفريق. من جهة أخرى، بعض الأسماء لم تقدم الكثير وأفضل عدم ذكرها. الآن، من يرغب المشاركة في كأس أمم افريقيا 2019 عليه تقديم مردود أفضل''.
اما توم سان فيت مدرب غامبيا فأوضح قائلا: ''لقد لعبنا مقابلة جد معقدة أمام المنتخب الجزائري الذي فضل خوض اللقاء بالتشكيلية الثانية. بكل صراحة لقد كنت أود أن أواجه نفس الفريق الذي لعب مباراة الذهاب (1-1) في بنجول. لقد تلقينا العديد من الصعوبات في الشوط الأول خاصة في وسط الميدان وهذا ما سمح للمنتخب الجزائري في افتتاح باب التسجيل. خلال الشوط الثاني، أبدى فريقنا نيته في العودة في النتيجة مع خلق بعض الفرص السانحة للتهديف وهذا ما وصلنا إليه في الرمق الأخير من عمر المباراة. أنا سعيد بمردود فريقي رغم أن النتيجة تقصينا. رغم هذا الإقصاء ولكن مازلنا نؤمن في التأهل لأننا قدمنا احترازات ضد لاعب طوغولي صاحب جنسية أخرى، لدى محكمة الرياضية الدولية في سويسرا. أظن أن نقطة التعادل التي سجلناها اليوم قد تفتح لنا أبواب التأهل إذا تلقينا إجابة إيجابية من طرف المحكة الدولية. أنا جد متفائل''.
وبهذه النتيجة، ينهي المنتخب الجزائري مشواره في التصفيات في المرتبة الأولى للمجموعة الرابعة برصيد 11 نقطة، بينما أقصي نظيره الغامبي (المرتبة ال3 /6 نقاط).
وستلعب التأشيرة الثانية المؤهلة للموعد القاري، يوم الأحد بكوتونو بين البنين (المرتبة ال2 - 7 ن) والطوغو (المرتبة ال4 - 5ن).
وبمقارنة للمقابلات الماضية للمنتخب الوطني التي كانت تجرى بأكشاك مغلقة، فإن اللقاء عرف حضور جماهيري ضعيف.
وسيكون ''الخضر'' يوم الثلاثاء المقبل على موعد مع لقاء ودي أمام المنتخب التونسي بملعب مصطفى تشاكر (45ر20).
وستجري المرحلة النهائية لكأس إفريقيا-2019 بمصر من 21 جوان إلى 19 جويلية، على أن يتم سحب القرعة يوم الجمعة 12 أبريل بالقاهرة.