صرح وزير التجارة، السعيد جلاب، اليوم الخميس ، بالطارف ، أن هناك "إمكانية هذه السنة لعدم استيراد مادة القمح وذلك بفضل مختلف الإجراءات التي اتخذتها الحكومة منها إجراءات التطهير الخاصة بالمطاحن". وأوضح الوزير خلال زيارة عمل وتفقد لعديد هياكل قطاعه بهذه الولاية الحدودية، أن "إمكانية عدم استيراد هذه السنة لهذه المادة الغذائية المدعمة يأتي نتيجة الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة ضد بعض أصحاب المطاحن المتحايلين على دعم الدولة للمواد واسعة الاستهلاك".
وأشار وزير التجارة إلى أنه من "شأن الإنتاج الوفير هذه السنة لشتى أنواع الحبوب وتثمين المنتوج المحلي من القمح الصلب واللين والشعير ، أن يجنب الجزائر هذه السنة استيراد القمح". وأكد جلاب خلال مشاركته في الجامعة الصيفية الرابعة لحماية المستهلك بأن "دائرته الوزارية تعمل مع الجمعيات الناشطة في هذا المجال من أجل حماية المستهلك".
وجدد التزامه بالعمل من خلال رزنامة مسطرة لاستقبال الجمعيات التي تنشط لصالح خدمة المواطن في مجال التجارة وحماية المستهلك، كاشفا عن "تعليمة وزارية تخص جميع المديريات الولائية للتجارة من أجل فتح مكاتبها واستقبال هذه الجمعيات".
ولدى زيارته للمعبر الحدودي التجاري بالعيون (45 كلم شرق الطارف)، دعا وزير التجارة إلى "ضرورة إنشاء أقطاب تجارية مفتوحة على إفريقيا" مشيرا إلى أن "معابر كل من الدبداب (إيليزي) وبرج باجي مختار (تمنراست) وتندوف هي معابر مفتوحة قصد تشجيع التجارة باتجاه إفريقيا" .
وبعدما دعا إلى "ضرورة إعادة النظر في تحديد النطاق أو الشعاع الجمركي بالولايات الحدودية"، أوضح الوزير بأن "هذا الملف هو الآن على مستوى الحكومة قصد دراسته مع المصالح المعنية المتخصصة مثل مصالح الجمارك والمالية".
وقد شرع الوزير في زيارته بتفقد وحدة لتحويل الطماطم الصناعية ببلدية الشط وهي وحدة استحدثت برسم استثمار خاص لفائدة شاب استفاد من قرض في إطار أجهزة دعم التشغيل حيث حث السيد جلاب على ضرورة تشجيع الاستثمار في مجال الصناعة الغذائية التحويلية.
هذا و عرفت الجامعة الصيفية الرابعة للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك التي احتضنتها غابة طانقا ببلدية القالة (25 كلم شرق عاصمة الولاية)، مشاركة ممثلين عن 48 ولاية من البلاد.
المصدر : وأج