بدأ عشرات المتظاهرين في التجمع والتوافد على ساحة "رياض الصلح" بالعاصمة اللبنانية بيروت لليوم الثالث من الاحتجاجات وسط تواجد أمني مكثف منعا لتكرار المصادمات وأحداث الشغب والحرائق الواسعة التي جرت الجمعة، حسبما ذكرت تقارير اعلامية.
واعلنت القوى الأمنية في لبنان أنها تمكنت من فتح معظم الطرق التي كانت مغلقة على مدى اليومين الماضيين جراء الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها البلاد، حيث بدأت عملية إزالة العوائق وتنظيف آثار الحرائق والتهشيم التي تملأ شوارع العاصمة بيروت على نحو مكّن السيارات من معاودة السير في الطرق.
وأكد مصدر أمني رفيع المستوى بجهاز قوى الأمن الداخلي أن الطرق المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) مفتوحة وأن حركة السير بها طبيعية، وذلك بعد أن تم فتحها مساء أمس بمعرفة القوى الأمنية بدعم ومساندة من قوات الجيش.
وأشار إلى أن حركة السير والمرور في معظم الطرق ببيروت هادئة وطبيعية بعد أن أزيلت العوائق وانحسار مظاهر قطع الطريق إلى حد كبير، لافتا في نفس الوقت إلى وجود عدد من الطرق الأخرى التي لا تزال مقطوعة من قبل عدد من المتظاهرين أو عبر وضعهم لعوائق في منتصف تلك الطرق، وأنه يجري العمل على إزالتها وإعادة فتح تلك الطرق.
من ناحية أخرى، لا تزال مدينة طرابلس، شمالي لبنان، تشهد أعمال حرق للإطارات وصناديق النفايات وقطع للطرق خاصة في الساحات والشوارع الرئيسية، إلى جانب تجمع أعداد كبير من المتظاهرين في الميادين وقيامهم بإغلاق مداخل الساحات الرئيسية.
ويشهد لبنان منذ مساء الخميس تظاهرات حاشدة وأعمال قطع طرق احتجاجا على فرض ضرائب جديدة وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
ودفعت الاحتجاجات رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى الإعلان عن مهلة 72 ساعة أمام شركائه في الحكومة للسير في طريق حل المشاكل ودعم الإصلاحات في البلاد.
وأكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون مساء الجمعة أنه سيعمل جهده من أجل تخفيف معاناة المواطنين.
وقال الرئيس عون خلال لقائه وفدا من المتظاهرين مساء امس والذين أطلعوه على مطالب المتظاهرين والأسباب التي أدت إلى تحركهم "لقد بدأنا سلسلة إجراءات للحد مما تشكون منه وسنواصل العمل في هذا الاتجاه مع ضرورة الأخذ في الاعتبار التركيبة اللبنانية وقواعد النظام اللبناني وخصوصيته" مؤكدا أنه سيواصل جهوده في اتجاه المعالجة.