رئاسيات بوليفيا : الناخبون يصوتون غدا الأحد لاختيار رئيس جديد للبلاد

يتوجه أزيد من 3ر7 مليون بوليفي غدا الأحد الى صناديق الاقتراع لإختيار رئيس جديد للبلاد لولاية رئاسية من خمس سنوات خلفا للرئيس المنتهية ولايته إيفو موراليس.
وللمرة الأولى في تاريخ البلاد شهدت بوليفيا انتخابات أولية يوم 27 يناير الماضي أفرزت تسعة أحزاب وتحالفات تخوض غمار السباق نحو سدة الحكم.
وتأتي العاصمة لاباز في مقدمة الجهات التي يقطن بها أكبر عدد من الناخبين (91ر1 مليون ناخب) تليها جهتا سانتا كروز، الأكثر ازدهارا ببوليفيا، بأزيد من 8ر1 مليون ناخب، متبوعة بجهة كوتشابامبا (أزيد من 3ر1 مليون ناخب).
وحسب القانون الانتخابي ببوليفيا، فإن اللجوء إلى جولة ثانية يكون في حال إذا لم يحصل الفائز بالجولة الأولى على نسبة 50 بالمائة زائد واحد من الأصوات، أو إذا لم يتمكن من الحصول على 40 بالمائة من الأصوات مع وجود بفارق 10 بالمائة عن منافسه المباشر.
وينص الدستور البوليفي على إجبارية التصويت ابتداء من سن 18 عاما، فيما يبقى تصويت الجالية البوليفية المقيمة بالخارج مسألة اختيارية.
وفضلا عن اختيار رئيس جديد للبلاد، سيصوت البوليفيون في هذه الاستحقاقات لانتخاب 130 عضوا بمجلس النواب و30 عضوا بمجلس الشيوخ وممثلي جهات البلاد التسعة للفترة ما بين 2020 و2025.
وفي هذا السياق قالت الاعلامية والمحللة السياسية، فيرونيكا ترومينو، إن الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم غد الأحد ببوليفيا تطبعها الثنائية القطبية, وذلك لأول مرة منذ وصول إيفو موراليس إلى السلطة قبل 13 عاما، مشيرة إلى أنه على مستوى جهة العاصمة لاباث يبدو أن مورليس يحافظ على تقدم هام أمام منافسه كارلوس ميسا الذي يحظى بتأييد كبير بجهة سانتا كروز, وفقا لما ذكرته استطلاعات الرأي.
واعتبرت أنه يتعين إنتظار ما ستسفر عنه نتائج هذه الانتخابات، متوقعة أن تكون المنافسة شرسة، لاسيما بين إيفو موراليس، الرئيس الحالي الطامح لولاية رابعة وكالوس ميسا، وذلك على الرغم من ان استطلاعات الرأي بشأن نوايا التصويت تمنح الأفضيلة لموراليس.
ومنحت السلطات المكلفة بالانتخابات ل 341 ألف بوليفي يقيمون ب 33 بلدا على الخصوص بالأرجنتين والبرازيل والشيلي واسبانيا حق الإدلاء بأصواتهم في هذا الاقتراع.
وأعدت المحكمة الانتخابية العليا أزيد من 5300 مكتب انتخابي سيتوافد عليها البوليفيون غدا لاختيار رئيس جديد لبلادهم, 165 مكتبا من ضمنها بالخارج.
وقدمت تسع هيئات سياسية مرشحيها لنيل منصبي الرئيس ونائبه في هذا الاقتراع من ضمنها "حركة من أجل الاشتراكية"التي يتزعمها الرئيس إيفو موراليس.
ووفقا لآخر استطلاعات الرأي، فإن موراليس يتصدر نوايا التصويت لكن دون حسم الفوز لصالحه اعتبارا من الدور الأول.
وذكرت تقارير إعلامية، أن الاستطلاع الذي أجرته مؤخرا يومية"باخينا سييتي"يمنح موراليس التقدم بسبع نقاط (33 بالمائة) على منافسه الرئيس السابق كارلوس ميسا (26 بالمائة)، أبرز مرشحي المعارضة، في وقت حل فيه أوسكار أورتيز في المركز الثالث ( بوليفيا تقول لا) بنحو 9 بالمائة من نوايا التصويت.

المصدر : واج