أعلنت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، إيمان هدى فرعون عن قابلية التشغيل المتبادل للبطاقة الالكترونية الذهبية الخاصة ببريد الجزائر في الشبكة البنكية مطلع شهر ديسمبر القادم، وهو ما سيسمح لحامل البطاقة باستعمالها على مستوى مجمل الشبابيك الآلية البنكية.
و أشارت الوزيرة في حوار مع كالة الأنباء الجزائرية إلى أن "البطاقة الذهبية التي تستعمل حاليا على مستوى شبكة البريد فقط، سيتم تشغيلها بشكل متبادل مع الشبكة البنكية مطلع شهر ديسمبر القادم بعد الانتهاء من عقد اتفاقية في هذا المجال مع شركة تألية الصفقات البنكية المشتركة والنقدية "ساتيم" التي تضم 7 بنوك عمومية و9 خاصة اضافة إلى بريد الجزائر".
وأوضحت الوزيرة أن "التشغيل المتبادل هذا بين شبكة البريد والشبكة البنكية قد تم بنجاح من الناحية التقنية في شهر أكتوبر الماضي علاوة على تحديد تكاليف تقديم الخدمة"، مضيفة أن هذه الخدمة التي ينتظرها بفارغ الصبر زبائن الجزائرية للاتصالات، "تمت بفضل الجهود التي بذلها بريد الجزائر لتنويع عروضه".
وذكرت فرعون أن بريد الجزائر يحوز من قبل على بطاقة بنكية مشتركة "لكن وفي عام 2015، توجب فصل شبكة البريد عن الشبكة البنكية بسبب خلل أمني على مستوى شبكة البريد".
كما استطردت تقول أن "بريد الجزائر قد اتخذ اجراءات، في هذا الصدد، للانفصال عن الحل النقدي القديم (بطاقة سحب فقط، نظام مفتوح قابل للاختراق وغير مؤمن وخاصة غير قابل للتمديد) لتعويضها بحل نقدي جديد، ذي أداء عال ومؤمن ويستجيب للمعايير الدولية".
وأوضحت الوزيرة أنه "فور الحصول على الحل النقدي الجديد، توجب انتظار عملية عصرنة الشبكة البنكية. وفي أثناء ذلك، انجز عمل تقني معتبر بين بريد الجزائر وشركة "ساتيم" لأجل ربط الشبكتين ببعضهما البعض".
ويجدر التأكيد أن "ما يزيد عن 7ر5 مليون بطاقة نقدية +الذهبية+ قد وزعت لغاية اليوم، وتنصيب 1418 شباك آلي بنكي، علاوة على أن نسبة 17 في المائة من عمليات السحب تتم عبر هذه الشبابيك التي بلغت قيمتها 750 مليار دينار جزائري في 2019".
بريد الجزائر تقترح إنشاء 3 فروع وتأمل في إنجاز مركز للفرز البريدي الآلي
أكدت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، ايمان هدى فرعون اليوم السبت في حديث خصت به وأج أن مؤسسة بريد الجزائر تقدمت لمجلس مساهمات الدولة "قصد التقدير"بالمشاريع الخاصة بإنشاء فرعين لها وأنها تنوي إنجاز مركز للفرز البريدي الآلي.
وكشفت الوزيرة أن الأمر يتعلق بفرع لنقل الاموال و آخر لإنتاج و شخصنة البطاقات الالكترونية ، حيث يتواجد"مشروعا انشائهما على مستوى مجلس مساهمات الدولة"، مضيفة ان الفرع الثالث متعلق بصيانة الشبابيك البنكية الآلية ، حيث يجري حاليا انجاز الورشة في حين يتواجد مشروع إنشاء الفرع قيد الإعداد.
بالنسبة لفرع نقل الاموال، أوضحت السيدة فرعون ان"مؤسسة بريد الجزائر التي استثمرت في السيارات المُصفحة لنقل الاموال، تأمل في إنشاء فرع لهذا النشاط للتمكن من تسييره بطريقة اكثر نجاعة وأيضا في تقديم خدمات لصالح البنوك ومؤسسة اتصالات الجزائر أو مؤسسات اخرى التي يعتبر نقل الاموال بالنسبة لها عملية جد مهمة".
وأوضحت فرعون أن "فكرة إنشاء هذا الفرع برزت لأنه في سنة 2014 سجلت مشكلة حقيقية في وفرة السيولة على مستوى مكاتب البريد، بسبب مشكل نقل الاموال ومنذ ذلك التاريخ لم تدخر مؤسسة بريد الجزائر أي جهد لتسوية المشكلة".
وأبرزت المسؤولة الأولى عن القطاع أن فكرة إنشاء هذا الفرع تعود إلى سنة 2014 ، حيث سجلت المؤسسة مشكلا في توفير السيولة على مستوى مكاتب البريد بسبب مشكل نقل الأموال، ومنذ ذلك الوقت لم تدخر بريد الجزائر أي جهد لحل المشكلة".
وبخصوص فرع انتاج البطاقات الالكترونية، أوضحت الوزيرة أن مؤسسة بريد الجزائر التي تقوم بشخصنة بطاقات الدفع الخاصة بها بنفسها, قد أطلقت اشغال توسعة وحدة انتاجها لإنجاز جميع انواع البطاقات بشريحة او بغير شريحة، مما سيمكنها من تقديم خدمات لا سيما للبنوك و لمؤسسة اتصالات الجزائر و متعاملي الهاتف النقال".
وأضافت الوزيرة من جهة اخرى أن"مؤسسة بريد الجزائر تريد ايضا إنشاء فرع لصيانة الشبابيك البنكية الآلية حيث توجد 1418 موزعة عبر كامل الوطن، والتي تسجل حاليا نسبة عطب تقارب 40 بالمائة".
و قالت الوزيرة أن"مؤسسة بريد الجزائر تضم ازيد من 1400 شباك بنكي آلي إلا ان نسبة توفر خدماتها غير مرضية، بسبب وجود موفرين اثنين (2) فقط للخدمات في البلد للقيام بصيانة هذه الشبابيك البنكية الآلية في حالة وقوع عطب بها"، مضيفة أنه "لسوء الحظ تضمن كل مؤسسة خدمة تجهيزاتها بنفسها باستثناء بريد الجزائر التي تجد صعوبة في إرغامهم على التنقل الى المناطق المعزولة أو العمل خلال عطلة نهاية الاسبوع في حالة وقوع عطب.
وتبقى هذه الخدمة المُقدمة، حسب السيدة فرعون، جد محدودة و هي مصدر للعديد من الخلافات مع بريد الجزائر، وهو ما جعل هذه الاخيرة تفكر في انشاء فرعها الخاص للصيانة و إقتناء قطع الغيار بنفسها، بالإضافة غلى التمكن خلال السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة، من تطوير مشروع مع وزارة الصناعة من اجل ادماج هذه التجهيزات الخاصة بالشبابيك البنكية الآلية في الجزائر".
وقد انطلقت أشغال انجاز مركز لصيانة الشبابيك البنكية الآلية على مستوى الوحدة البريدية لبئر توتة (الجزائر العاصمة) في "نهاية نوفمبر الجاري".
كما تم اطلاق تكوين في مجال صيانة هذه التجهيزات لصالح عمال مؤسسة بريد الجزائر، هذا ويتمثل المشروع الكبير الآخر لمؤسسة بريد الجزائر في إنشاء مركز للفرز البريدي الآلي على مستوى ولاية الجزائر العاصمة.
وقالت الوزيرة "هناك دراسة جارية لاقتناء تجهيزات الكترونية ذات تكنولوجيا عالية قصد تجهيز هذا المركز"، مضيفة أن بريد الجزائر تنتظر من ولاية الجزائر ان تقترح عليها وعاء عقاري سواء على مستوى باب الزوار (نظرا لقربها من مطار هواري بومدين الدولي من أجل التوزيع السريع للبريد) أو ببئر توتة (التي تتوفر على قطع ارضية لبناء هذا المركز).