افتتح الأحد بالمتحف العمومي الوطني "أحمد زبانة" لوهران معرض يبرز جمالية وخصائص و إبداعات الخط المغربي المنتشر ببلدان المغرب العربي و ذلك بمناسبة إحياء اليوم العالمي للغة العربية المصادف ل18 ديسمبر من كل سنة.
ويتضمن هذا المعرض المقام تحت شعار " الخط العربي تاريخ و فن و إبداع : الخط المغربي نموذجا " مجموعة من النقود المحفوظة بذات المتحف المكتوبة بخط "الثلث المغربي" والتي يعود تاريخ صكها إلى فترات التواجد العثماني (أيالة الجزائر) و الأمير عبد القادر (1832-1847) و الدويلات "السعدية" و"الموحدية" و"المرينية".
ويكتشف الزائر من خلال هذه المسكوكات الفضية و النحاسية و الذهبية و التي في أغلبها عبارة عن دنانير و"ضعف بوجو" والتي هي عبارة عن صنف من العملات القديمة والتي ضربت "بتاقدمت" (تيارت) و تلمسان و بسجلماسة (المغرب) جماليات الخط المغربي الذي تحدث عنه ابن خلدون في كتابه المقدمة.
وبمناسبة هذه التظاهرة قام المتحف الوطني للخط الإسلامي بتلمسان بعرض بعض الملصقات تبرز نسخ مصورة تعود إلى القرون 12 و15 و18 الميلادي منها ما تعلق بأجزاء من القرآن الكريم وشرح لبعض المصطلحات الطبية والصيدلية والتي استعمل فيها الخط المغربي.
ومن خلال مجموعة من اللوحات الفنية للفنان التشكيلي طالب محمود اطلع هواة الخط العربي على مدرسته وإبداعه في صياغة الحرف العربي ليصنع منه عملا متميزا يثري به المدرسة الحروفية العربية ويساهم من خلاله في تطوير الخط العربي في الجزائر.
كما تم برمجة أنشطة منها إقامة ورشة حول الخط العربي مفتوحة للأطفال.
للتذكير يشرف على تنظيم هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 31 ديسمبر الجاري متحف "أحمد زبانة " و بالتنسيق مع كلية الآداب واللغات و الفنون لجامعة وهران 1 "أحمد بن بلة" ودار الثقافة لوهران والمتحف الوطني للخط الإسلامي لتلمسان.
"اللغة العربية والذكاء الاصطناعي" موضوع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية 2019
وقد اختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكوموضوع احتفالية العام الحالي 2019،"اللغة العربية والذكاء الاصطناعي".
وبهذه المناسبة يستضيف مقر اليونسكو بباريس، الأربعاء المقبل ، ثلاث موائد مستديرة مخصصة لموضوع هذا العام، تقام بمشاركة خبراء وأكاديميين وفنانين وممثلين عن مؤسسات متخصصة لمناقشة موضوعات ، "تأثير الذكاء الاصطناعي في صون اللغة العربية وتعزيزها" و"حوسبة اللغة العربية ورهان المستقبل المعرفي"، وإطلاق التقرير الإقليمي بعنوان "اللغة العربية بوصفها بوابة لاكتساب المعارف ونقلها".