تحيي الجزائر اليوم الذكرى الـ 63 لتأسيس الاذاعة السرية والتي تعتبرمن بين أهم محطات الكفاح في ثورة التحرير الجزائرية ، حيث تشكلت كمنبر حر لصوت الجزائر المكافحة في كل بقاع العالم وساهمت بشكل كبير في ايصال صوت الجزائر، مما جعل الرئيس الراحل هواري بومدين ينسب اليها نصف انتصارات الثورة.
ويبقى الصوت الجهوري للمجاهد عيسى مسعودي اهم رمز للاذاعة السرية الجزائرية حيث كان ينبعث عبر امواج اذاعة صوت الجزائر مزعجا بحماسته المستعمر لدرجة ان الرئيس الراحل هواري بومدين اعتبر أنه نصف انتصارات الثورة بحسب ما اوضحه الاطار السابق بالاذاعة الجزائرية زهير عبد اللطيف حيث قال في تصريح للقناة الاولى ان" كل الجزائريين كانوا ينتظرون ساعة بث الاذاعة الجزائرية السرية التي كانت تعطي بعض الامل".
وعكف الرعيل الاول من الاعلاميين الذين شنوا حربا باقلامهم واصوتهم ضد ظلم وجبروت المستعمر الفرنسي على ابراز حق الشعب الجزائري في الظفر باستقلاله وحرية بلده .
وقد وصف أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر الدكتور محمد الامين بلغيث الاذاعة السرية" بالصوت الجميل الذي بدأ بتونس وقبلها من القاهرة مع احمد سعيد وشخصيات كبيرة جدا من الجزائريين والذي اوصل القضية الجزائرية الى أبعد نقطة في العالم واثبت أن المعركة ليست معركة سلاح فقط او صراع ميداني أو دبلوماسي خاصة بعد تأسيس الحكومة المؤقتة في 19 سبتمبر 1958" .
المصدر : الاذاعة الجزائرية