أعلنت شرطة باريس في بيان حظر تظاهرات "السترات الصفراء" في طريق "الشانزليزيه" وسط العاصمة الفرنسية وذلك ليلة رأس السنة 31 ديسمبر الجاري.
وقال بيان للشرطة - حسبما ذكر راديو "أوروبا 1" اليوم الثلاثاء "إن قائد الشرطة أصدر قرارا يحظر فيه أي تجمعات ومواكب وتظاهرات للسترات الصفراء في ميدان شارل ديغول في الشانزليزيه وكذلك في العديد من المناطق المركزية الأخرى وخاصة بالقرب من مبنى الجمعية الوطنية وقرب مجلس الشيوخ وكاتدرائية /نوتردام/ وقصر /ماتينيون/ وفي العديد من محطات القطار ومن يخالف سيقع تحت طائلة غرامة قدرها 135 يورو".
وأضاف الراديو أنه عادة في كل عام يجتمع ما بين 250 إلى 300 ألف شخص في حي الشانزليزيه للاحتفال بالعام الجديد.
وكان وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنر قد أعلن في وقت سابق تعزيز الإجراءات الأمنية خلال احتفالات العام الجديد ، وقال إنه سيكون هناك 100 ألف رجل أمن لحماية ليلة رأس السنة وتأمين سلامة المحتفلين بالسنة الجديدة.
ولفتت وزارة الداخلية الفرنسية إلى أنها ستدعم القوات الأمنية بوحدات من الجيش والحماية المدنية تحسبا لأي عمل إرهابي من دون أن تكون هنالك مؤشرات تعزز ذلك ، لكن درجة التأهب والحيطة ستكون في أقصى مستوياتها.
يذكر أن مجموعات "السترات الصفراء" ومجموعات الاحتجاج على إصلاح نظام المعاشات التقاعدية قد دعوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى احتجاجات تتزامن مع احتفالات رأس السنة في وسط العاصمة في وقت ينتظر فيه الفرنسيون في كل عام كلمة متلفزة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تبث عبر الشاشات لتهنئتهم بالسنة الجديدة.
وبدأت مظاهرات "السترات الصفراء" للاعتراض على قرار الحكومة بزيادة ضرائب على وقود الديزل، الذي يستخدمه بشكل واسع سائقو السيارات في فرنسا وظل لوقت طويل يحظى بضريبة أقل من بقية أنواع الوقود الأخرى.
وارتفت اسعار الديزل بنحو 23 في المئة خلال الأشهر الـ 12 الماضية، وتسبب قرار الرئيس ماكرون بفرض زيادة 6.5 سنتا على الديزل و 2.9 سنتا على البنزين بدءا من الأول من يناير القادم في انطلاق حركة الاحتجاجات.
وشهدت فرنسا طيلة عام 2019 احتجاجات عنيفة ضد رفع ضريبة الوقود، وتكاليف المعيشة وغيرها من القضايا.
وقد تضررت العاصمة باريس بشكل خاص من أعمال النهب والتخريب التي طالت عدة محلات تجارية خلال المظاهرات على مدى سنة كاملة .
ووصف وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، احتجاجات ذوي "السترات الصفراء" بأنها "كارثة" للاقتصاد الفرنسي .
ويطلق على متظاهري "السترات الصفراء" هذا الاسم لأنهم نزلوا إلى الشوارع وهم يرتدون السترات بهذا اللون والتي يفرض القانون الفرنسي وجودها في أي سيارة وترتدى ليلا على الطرق لكي توضح الرؤية لقائدي السيارات المارة ومنع وقوع حوادث.