يشارك كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات بالخارج، رشيد بلادهان، هذا السبت بالقاهرة في أشغال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المخصص لبحث تطورات القضية الفلسطينية عقب إعلان ما يسمى بـ "صفقة القرن".
وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجمعة أن السيد بلادهان سيجدد خلال هذا الاجتماع "التأكيد على موقف الجزائر الثابت بخصوص الدعم المطلق واللامشروط للشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف".
وأوضح مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، دياب اللوح، أن "فلسطين طلبت رسميا عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث سبل مواجهة ما يسمى بصفقة القرن".
وأضاف أن هذا الاجتماع "يأتي في وقت بالغ الأهمية، ويتطلب موقفا عربيا موحدا، لمواجهة كافة مخططات تغييب القضية الوطنية الفلسطينية، والقضاء على مبدأ حل الدولتين، وفرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على أرض دولة فلسطين التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، التي أقرتها الاتفاقيات والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية".
واشاد دياب اللوح في تصريح للقناة الأولى بجهود الجزائر وتضامنها الدائم وغير المشروط مع فلسطين والشعب الفلسطيني.
ميدانيا، اصيب 48 فلسطينيا بجروح و حالات اختناق الجمعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرات منددة بخطة السلام الامريكية المعروفة باسم "صفقة القرن" حسب ما ذكر الهلال الاحمر الفلسطيني .
وقال الهلال الاحمر في بيان، إن " فرقه تعاملت مع 48 إصابة في مواجهات متفرقة في عدة مدن وقرى فلسطينية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف أن طبيعة الإصابات تنوعت بين الإصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاختناق بالغاز المسيل للدموع، وإصابات أخرى بالحروق، أو نتيجة السقوط.
وأوضح أن الإصابات وقعت خلال المواجهات التي اندلعت في مناطق طوباس بالأغوار الشمالية، ومدن نابلس وقلقيلية (شمال)، وأريحا (شرق)، ورام الله (وسط) ، مشيرا إلى أنه تم نقل 13 شخصا للمستشفى لتلقي العلاج، بينما تم تقديم العلاجات الضرورية لباقي الإصابات ميدانيا.
واستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات، التي اندلعت عقب مسيرات منددة ب "صفقة القرن" ، الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المسيرات.
وبدورهم، رشق شبان القوات بالحجارة، وأضرموا النار في إطارات سيارات مطاطية.
وأعلن الرئيس الأمريكي، الثلاثاء الماضي، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة التي لاقت رفضا قاطعا من السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة الفلسطينية.