كشفت دراسة طبية بريطانية حديثة أن تناول المضادات الحيوية الشائعة أثناء فترة الحمل يزيد من خطر العيوب الخلقية عند الأطفال.
وقالت الدراسة التي اجرها باحثون من جامعة /كوليدج/ في لندن أن أنواعا من المضادات الحيوية شائعة الاستخدام والتي تستخدم لعلاج التهابات الصدر و المسالك البولية ثبت أنها تزيد بشكل كبير من فرص اضطرابات القلب والأعضاء التناسلية والدماغ.
وتثير الدراسة المنشورة في جريدة "ديلى ميل" مخاوف جديدة حول مجموعة الماكروليدات التي تشمل المضادات الحيوية الشائعة مثل "الإريثروميسين والكلاريثروميسين والأزيثروميسين ".
ولمعرفة نتائج الدراسة تم إعطاء هذه العلاجات لنحو 30بالمائة من النساء الحوامل في بريطانيا على مدار الـ 26 عاما الماضية، وفقا للدراسة التي أجراها الباحثون، تتناول 31 بالمائة من الأمهات المضادات الحيوية أثناء الحمل مع استخدام 21 بالمائة من البنسلين.
وكانت المضادات الحيوية من فئة الماكروليدات من بين أكثر الأدوية الموصوفة بشكل متكرر للعديد من النساء المصابات بالحساسية من البنسلين.
ووجد فريق البحث أن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم المضادات الحيوية ذات فئة الماكروليدات في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل كانوا أكثر عرضة بنسبة 55 بالمائة للولادة بعيب خلقي.
وتأتي بعض أنواع المضادات من عائلة الماكروليدات مع تحذيرات من عدم تناولها أثناء الحمل فيما يأتي البعض منها تحت تحذير رسمي بأنه غير معروف أنه ضار في فترة الحمل.
واستخدم الباحثون قاعدة بيانات تضم ما يزيد قليلا عن مليون طفل مولود في المملكة المتحدة من 1990 إلى 2016 وتم تتبعهم حتى سن السادسة وكان من بين هؤلاء، 105 آلاف من الأمهات اللائي تناولن الماكروليدات أو البنسلين أثناء الحمل وكان الخطر الأكبر كان في الثلث الأول من الحمل ولكن بشكل عام فإن تناول الماكروليدات في أي مرحلة من مراحل الحمل زاد من خطر العيوب الخلقية بنسبة 23 بالمائة بالمقارنة مع البنسلين.
واشارت النتائج إلى أنه من الأفضل تجنب "الماكروليدات" أثناء الحمل إذا كان من الممكن استخدام المضادات الحيوية البديلة، ولكن شدد الباحثون في نفس الوقت على ضرورة عدم توقف النساء عن تناول المضادات الحيوية عند الحاجة لأن العدوى غير المعالجة تشكل خطرا أكبر على الجنين".
ودعت الدراسة إلى توخي الحذر بشأن استخدام هذا النوع من المضادات الحيوية أثناء الحمل.