من المنتظر أن يقوم الوزير الاول عبد المالك سلال، هذا الاثنين، بتدشين مصنع "رونو الجزائر" بواد تليلات يوهران والذي سيشهد ميلاد أول سيارة جزائرية الصنع وهي "رونو سامبول" التي تتمتع بمزايا حصرية وطراز عالي.
وفي ذات السياق، أكد رئيس مجلس إدارة شركة تسيير المساهمات للتجهيزات الصناعية والفلاحية، بشير دهيمي، أن تدشين مصنع رونو بواد تليلات وخروج أول سيارة من سلسلة الإنتاج المرتقبة غدا الاثنين ستسجل ولادة لصناعة السيارات في الجزائر.
وأشار ذات المسؤول إلى أن تطوير نسيج المناولة قد شكل منذ انطلاق مشروع مصنع "رونو الجزائر" إحدى الانشغالات الكبرى لهذا الاستثمار.
هذا وأكد الرئيس المدير العام لرونو الجزائر، السيد برنال سونيلاك، أن سيارة رونو مجهزة بكل التقنيات وتتميز بالجودة والسعر المناسب مما يجعلها في متناول المواطن.
وكان وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب أفاد في وقت سابق أن سعر هذه السيارة سيكون اقل من نظيرتها المستوردة مقارنة مع المميزات الحصرية التي تتمتع بها السيارة مثل نظام الجي بي اس و هيكلا حصريا لا يسوق إلا في الجزائر.
كما أكد الوزير أن سعر سيارة "رونو سامبول"المصنوعة في الجزائر سيحدد من طرف الشركة المنتجة، موضحا أنه سيكون أدنى من سعر السيارة المستوردة بنفس مواصفات الجودة.
وأضاف أنه حسب المعلومات المتوفرة فان الطراز الذي سينتج في الجزائر يعد من الطراز الأعلى مستوى (الطراز الثالث) أي الأحسن تجهيزا، مرفوقا بجهاز تحديد التموقع عن بعد "جي بي أس".
ويرتقب أن يدخل مصنع رونو الجزائر مرحلته العملية هذا الاثنين حسب الآجال التعاقدية ليكون بذلك أول وحدة صناعية لتركيب السيارات السياحية تدخل الخدمة في الجزائر.وستبلغ الطاقة الأولية للمصنع 25 ألف سيارة.
وقد استفادت شركة رونو الجزائر للإنتاج من حوالي 150 هكتار لإنشاء هذا الاستثمار لم تخصص فقط حوالي 20 هكتار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المناولة بل تكفلت أيضا -حسب السيد دهميي- بتجهيز و تهيئة تلك الفضاءات حتى يتم تأجيرها للمناولين للسماح لهم بالعمل بالجوار بشكل منظم مع الاستفادة من سعر إيجار تنافسي.
أما بخصوص تسويق سيارة "سامبول الجزائر" أوضح ذات المتحدث أن بإمكان الزبائن تقديم الطلبات ابتداء من 11 نوفمبر الجاري أي غداة التدشين الرسمي للمصنع.
و أضاف أن "تلك السيارات ستباع بأسعار معقولة و في المتناول" و أن آجال التسليم ستكون كذلك "معقولة".
وقد استحسن سكان ولاية وهران تدشين مصنع رونو الجزائر بواد تليلات ما يسمح في نظرهم في امتصاص البطالة وتوفير مناصب الشغل.
للتذكير إن 51 % من الشركة المختلطة رونو الجزائر للإنتاج يملكها الجانب الجزائري (34 % للشركة الوطنية للسيارات الصناعية و 17 % للصندوق الوطني للاستثمار) و نسبة 49 % للشركة الفرنسية رونو.
المصدر: الإذاعة الجزائرية