افتتحت هذا الثلاثاء محاضرات وندوات تفاعلية حول التراث الثقافي في الجزائر من تنظيم وزارة الثقافة بمشاركة باحثين وأثريين ومختصين في التراث الثقافي من الجزائر وخارجها.
وتم خلال الجلسة الأولى لهذه المحاضرات مناقشة موضوع "الاتفاقيات والمعاهدات الدولية حول حماية التراث الثقافي"، حيث نشطها المختص الجزائري في الآثار والخبير في اليونسكو منير بوشناقي وهذا عبر تطبيق خاص بـ "المحاضرات عبر الفيديو" (عن بعد) بمشاركة حضور حوالي المائة مختص.
وناقش المشاركون -على مدار حوالي الساعتين من الزمن- مواضيع مختلفة تتعلق بأهم التشريعات المحلية والدولية حول الاتجار اللاشرعي بالممتلكات الثقافية والتراث الثقافي المعرض للخطر في أوقات الحروب وغيرها.
وسيكون المهتمون بالتراث الجمعة القادم على موعد مع محاضرة ثانية بعنوان "الخطوات الأولى للجزائر المستقلة في مجال حماية التراث الثقافي الوطني" وأخرى ثالثة الأحد المقبل حول "التراث الثقافي المعرض لخطر الحروب والصراعات الداخلية"، من تنشيط أيضا منير بوشناقي.
كما ستنظم بعدها محاضرتين أخرتين مع خبير اليونسكو التونسي كريم هنديلي الذي سيتحدث حول التراث العالمي في ظل الحجر الصحي، بالإضافة إلى جلسة أخرى مع الباحث والخبير الأثري الجزائري أحمد بن ناعوم حول التراث اللامادي في الجزائر وآليات جرده والحفاظ عليه.
وقد برمج أيضا المنظمون سلسلة محاضرات حول التكوين والترميم والجرد والحماية بالإضافة إلى التراث الثقافي المغمور بالمياه.
وتنظم هذه المحاضرات -التي يشرف عليها مدير الترميم وحفظ التراث بوزارة الثقافة زهير بلالو- تحت شعار "ريح في دارك، التراث الثقافي ضيفك" وهذا بمعدل ثلاث جلسات في الأسبوع حيث تهدف لتنشيط المشهد الثقافي المتوقف عبر كل الولايات بسبب إجراءات الحجر الصحي الرامية لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
واعتبر بلالو أن الحجر الصحي كان بمثابة "فرصة حقيقية للتواصل مع الخبراء والمختصين للتباحث حول التراث الثقافي في الجزائر والعالم" لافتا إلى أنه "كان من الصعب سابقا التواصل معهم لارتباطاتهم الكثيرة".