أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة, اللواء السعيد شنقريحة, في ثالث يوم من زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار, حرصه على الحفاظ على الجاهزية الدائمة للجيش الوطني الشعبي, معتبرا إياها "مكسبا لا يقدر بثمن", حسب ما أورده الأربعاء بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وشدد اللواء شنقريحة على أن "من بين الأهداف التي يلح شخصيا على بلوغها، هي ضرورة المساهمة بفعالية في الرفع المطرد لمنحنى التحضير القتالي والتحسين المستمر للمعارف والمهارات للإطارات والمستخدمين والعمل دون هوادة وبتفان شديد من أجل المحافظة على هذا المكسب الذي لا يقدر بثمن، المتمثل في الجاهزية الدائمة لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي".
وقد تميز اليوم الثالث من زيارة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة إلى الناحية العسكرية الثالثة بترؤسه لاجتماع عمل بمقر القيادة الجهوية وتفقد وحدات الفرقة الأربعون مشاة ميكانيكية.
وقبل ذلك، قام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة, مرفوقا باللواء مصطفى اسماعلي, قائد الناحية العسكرية الثالثة, بزيارة القطاع العملياتي الأوسط برج العقيد لطفي, حيث تابع, عقب مراسم الاستقبال, عرضا شاملا قدمه قائد القطاع, كما قام بتفتيش بعض وحداته.
وبمدخل مقر قيادة الناحية, وقف اللواء وقفة ترحم على روح الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه, حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار.
وبعدها, ترأس اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية وقادة الوحدات ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية، استمع خلاله إلى عرض شامل حول الوضع العام للناحية، قدّمه قائد الناحية، ليلقي بعدها بالفرقة 40 مشاة ميكانيكية كلمة توجيهية أمام إطارات وأفراد الفرقة، تابعها كافة أفراد القطاع العملياتي الشمالي.
وفي كلمته, أكد اللواء شنقريحة على "الأهمية الحيوية التي تكتسيها هذه الناحية العسكرية والدور الفعال الذي تقوم به وحداتها المنتشرة على طول الشريط الحدودي لإقليم الاختصاص في تأمين البلاد من كل التهديدات والآفات".
وخاطب اللواء شنقريحة وحدات هذه الناحية قائلا: " يطيب لي، بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، أن أتقدم إليكم، ومن خلالكم إلى كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بأحر التهاني وأصدق التبريكات، راجيا من الله العلي القدير أن يعيده علـيـنا جميعا وعموم شعبنا بالعافـية والرخاء".
وعرج بالمناسبة على ذكرى إحياء مجازر الثامن ماي 1945، والتي أكد على أنها "ستبقى راسخة في أذهان الأجيال التي لن تنسى أبدا أبشع المجازر التي ارتكبت في حق البشرية في القرن العشرين".
كما لفت إلى أن هذا التاريخ يشكل "محطة حافلة في تاريخ الجزائر ودرسا استوعبه الشعب الجزائري للدخول في مرحلة الكفاح المسلح من أجل استرجاع حريته واستقلاله", مشددا على ضرورة الإدراك بأن "نجاح المهام، يرتبط كثيرا بل وحتما بضرورة التقيد الصارم والمتواصل، بكافة التعليمات، والتوجيهات واللوائح التي أصدرها تباعا، وبما تستوجبه خصائص وطبيعة المنطقة".
وعليه، أوضح اللواء شنقريحة بأن الفرقة الأربعون مشاة ميكانيكية وكافة الوحدات القتالية العاملة على مستوى الناحية العسكرية الثالثة مطالبون بـ"مواصلة الجهود المثابرة والمخلصة التي أعرف بأنها تبذل بصفة دائمة وبذهنية واعية ومدركة لأبعاد المهام الدستورية العظيمة الموكلة للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني".