افتك المخرج والسيناريست جمال محمدي تنويه جائزة أحسن سيناريو في ختام الطبعة ال5 للأيام السينماتوغرافية للعاصمة التي نظمتها جمعية المخرجين المستقلين "لنا الشاشات " والتي احتضنتها قاعة الموقار في الفترة الممتدة من 8 إلى 12 من الشهر الجاري.
ومن المرتقب أن يشرع المخرج الجزائري جمال محمدي تصوير فيلمه الأول "عائد إلى مهد السينما" نهاية الشهر الحالي، من إنتاج الجمعية الثقافية" نوافذ ثقافية" وتنفيذ شركة "لوما للإنتاج السمعي البصري" وبعض الجمعيات والهيئات الأخرى ، يؤرخ فيها التجارب الفنية السينمائية التي مرت على مدينتي "بوسعادة" و"المسيلة" منذ عام 1923، وهو شريط يسرد ويبين كل الأفلام التي صورت بمنطقة الحضنة بشكل عام.
على مدار52 دقيقة يركز الفيلم على مدينة بوسعادة باعتبارها واحة السينما، أو الفضاء المفتوح الذي احتضن الكاميرا مع بداية 1923 إلى يومنا هذا.والتعريف بالنجوم العالميين والمحليين من ممثلين ومخرجين مروا من هنا وتركوا بصماتهم من خلال أفلام بقيت خالدة إلى اليوم بالاعتماد على مقابلات وحوارات مع مخرجين كبار صوروا أفلامهم بهذه المناطق ونقادا سينمائيين، منهم المخرج العالمي محمد لخضر حمينة، أحمد راشدي، بن عمر بختي، موسى حداد، غوتي بن ددوش، إضافة إلى نجل المخرج الإيطالي ادواردو مارقاريتي، وأحمد بجاوي، الذي سيؤدي دورا في الشريط إلى جانب الإعلامي والإذاعي جمال الدين حازورلي مقدم البرنامج الإذاعي الشهير سينيراما، الذي سيقوم بقراءة التعليق، وكذا على لقطات أرشيفية خاصة إلى جانب تصوير كل الأماكن التي شهدت كل الأفلام المعنية.
تلك المنطقة شهدت نجوما في الإخراج مثل سيسيل بي دو ميل ووماركو دوغاستين وجاك لي والفونس دودي، وريمون برنار، وانزو بيري، وانطونيو مارغريتي، من المخرجين الأجانب، ولخضر حمينة، ومحمد سليم رياض، وأحمد راشدي، وبن عمر بختي من المخرجين الجزائريين وغيرهم، وكذلك أشهر نجوم السينما العالمية والجزائرية أمثال: فيكتور ماتير، وهيدي لامار، وريمي، وكيرك موريس، وفيتوريو جاسمان، وحسان الحسني، وسيد على كويرات، وكلثوم ورشيد فارس، وكل السينمائيين الذين عانقوا يوما ما أحضان هذه المنطقة الساحرة.
الفيلم الوثائقي معالج بطريقة تغاير تماما للطريقة المعروفة فيما يتعلق بالبيوغرافيا والتأريخ، فهو سيصور مشاهد حقيقية في الحاضر بصورة الماضي، وهو يستند على تجربة إنسانية وفنية عاشها المؤلف شخصيا، بالقرب من الوسط الفني، وبلاتوهات التصوير بكل من "بوسعادة" و"المسيلة"، مما رسخ في ذهنه مع مرور الوقت، أنه آن الأوان لأن يثمن هذه التجربة الثرية، وأن يؤرخ لهذه التجارب الفنية السينمائية الجميلة، عبر رحلة حالمة صار عمرها الآن أكثر من 40 عاما، من خلال تسليط الضوء على تاريخ الأعمال الفنية السينمائية المصورة بالمدينتين، من العام 1923 إلى يومنا هذا، فهو عبارة عن وثائقي بمعالجة تكاد تكون درامية في بعض اللقطات من خلال إعادة تصوير بعض المشاهد.
وبخصوص الجائزة عبر المخرج والسيناريست جمال محمدي، في تصريح أدلى به لموقع الإذاعة الجزائرية، عن سعادته قائلا" أنا سعيد طبعا بهذا التتويج واحمد الله على ذلك ، لأنه ثمرة وتتويج طبيعي لحبي للسينما على مدار 40 سنة ، لاسيما أن هذا التتويج وهذا التنويه يأتي في وقت بدأت فيه الوزيرة الجديدة للقطاع السيدة المخرجة والفنانة بالأساس معالي الوزيرة نادية لعبيدي التي حضرت تظاهرة الايام السنمائية للجزائر المنظمة من طرف جمعية المخرجين المستقلين " لنا الشاشات " والتي وعدت التكفل بكل المشاريع الحائزة على جوائز الدورة في إطار تشجيع المواهب والطاقات القادرة على إنتاج وتصوير أفلامها" مضيفا " هذا من جهة ، من جهة ثانية أنا سعيد لان التتويج يأتي وأنا احضر واضع اللمسات الأخيرة للشروع في تصوير شريطي الوثائقي الحائز على هذا التتويج الذي تنتجه جميعة نوافذ ثقافية ويقوم بتنفيذ إنتاجه شركة "لوما للإنتاج السمعي البصري" وبعض الجمعيات والهيئات الأخرى التي أتمنى تساهم في إنتاج هذا الشريط الذي يؤرخ ويبرز مسيرة سينمائنا الجميلة الحالمة لاسيما وأننا سنحتفل بعد 9 سنوات من الان على مرور مائة عام من السينما في الجزائر".
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية