شنين : توجه الجزائر نحو بناء الجمهورية الجديدة "لن يرضي" اللوبي الاستعماري وأذياله

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني ، سليمان شنين ، الخميس ، أن توجه الجزائر نحو بناء الجمهورية الجديدة "لم ولن يرضي" اللوبي الاستعماري وأذياله ، حيث يستمر هذا اللوبي في "مواقفه المخزية والمتطاولة على الأحرار أحفاد المجاهدين الشرفاء".

وأوضح السيد شنين في كلمة بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية العادية 2019-2020 أن الجزائر اليوم في مشروع بناء الجمهورية الجديدة و أن هذا التوجه "لم ولن يرضي اللوبي الاستعماري وأذياله المستمر في مواقفه المخزية والمتطاولة على الأحرار أحفاد المجاهدين الشرفاء والمتعارضة مع كل قيم الإنسانية" وهي "التي تزيد شعبنا -كما قال- إصرارا على مسار المطالبة بكل ما يريح شهدائنا في جنة الخلد وينصف ذاكرتنا التاريخية".

وذكر بالمناسبة بالحدث الكبير الذي عاشته الجزائر مؤخرا عقب استرجاع رفات شهداء المقاومة الشعبية، لافتا الى أن "الفرحة كانت عارمة والحدث تاريخي بعودتهم الى الوطن ودفنهم في تراب أرض حلموا بتحريرها وضحوا بأنفسهم من أجلها ليعاد لهم جزء مما يستحقون بعد 170 عاما وليبعثوا رسالة متجددة الى كل أصحاب الحقوق انه لا يضيع حق وراءه مطالب وان المقاومة ليست مرتبطة بحقبة من الزمن بل هي ثقافة متوارثة جيل بعد جيل يتغير مفهومها وفق خصائص المرحلة الزمنية".وفي معرض تطرقه من جهة أخرى إلى الحراك الشعبي "المبارك"، ذكر رئيس المجلس أن هذه الدورة البرلمانية "واكبت هذا الحراك ومطالبه المشروعة في ضرورة تحقيق دولة القانون والحرية والعدالة والتغيير... مركزا على أن هذه المطالب "كانت وستبقى هي البوصلة الحقيقية في مسار عمل المؤسسات الدستورية المختلفة ومن بينها المجلس الشعبي الوطني".

كما أكد أن الغرفة السفلى للبرلمان "ساهمت" في الانحياز الى أولوية التشبث بالمسار الدستوري رغم الضغوطات ، والى مسار إجراء الانتخابات الرئاسية التي وصفها بــ"محطة مهمة وجوهرية أفرزت رئيسا منتخبا شعبيا وفق منظومة قانونية جديدة"، مبرزا استعداد مؤسسته وإرادتها في "التعاون والانسجام مع باقي المؤسسات وفي مساهمتها في الحل والتهدئة لا التأزيم والتعطيل".

وفيما تعلق بملف تعديل الدستور، أكد السيد شنين بأن رئاسة الجمهورية "لم تتحجج بواقع الوباء لتعطيل مسار الإصلاح السياسي بل تحمل رئيس الجمهورية مسؤولية الدعوة الى تعديل الدستور وفق إرادة واضحة في التعامل الايجابي مع مقترحات القوى الوطنية المختلفة حتى تتمكن الجزائر من إعداد دستور للجمهورية بعيدا عن الشخصنة والظرفية والمزاجية".

ولم يفوت الفرصة ضمن نفس المنحى ليقدم رسالة تقدير وعرفان لجهود الجيش الوطني الشعبي وقيادته من تضحية والتزام وحرص على دماء الجزائريين من جهة والتمسك بالحلول الدستورية دون سواها في حماية أمن البلاد وحدودها من جهة أخرى.

ولدى تطرقه الى الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد جراء تفشي وباء كورونا، ثمن السيد شنين "عاليا" القرارات والإجراءات والتدابير التي بادر بها الرئيس تبون وحرص الحكومة على تطبيقها في تسيير أزمة كورونا مشيدا بما يقوم به الجيش الأبيض من منتسبي قطاع الصحة وكذا الأسلاك النظامية بمختلف أنواعها من تضحيات "جسام" في مواجهة الوباء.

وعن النشاط الدولي للمجلس الشعبي الوطني، ذكر السيد شنين بأن المجلس "استطاع المساهمة في تقاسم الأفكار والطروحات والرؤى الوطنية حول الأحداث التي مرت بها بلادنا، ما أقنع البرلمانات الإقليمية والاتحادات البرلمانية الدولية برفض مغالطات بعض نواب البرلمان الأوروبي ومحاولاتهم عرقلة مسار الإصلاحات والتحولات وجعل الجميع يدعم التحولات السياسية البناءة التي باشرتها الجزائر .

الجزائر, سياسة