طلبت مصر أمس الأربعاء ، "إيضاحا رسميا عاجلا" من الحكومة الأثيوبية بشأن ما أثير حول بدئها في ملء خزان "سد النهضة" محل خلاف بين البلدين و السودان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية اليوم إن "مصر طلبت إيضاحا رسميا عاجلا من الحكومة الإثيوبية بشأن مدى صحة ما تردد إعلاميا عن بدء إثيوبيا في ملء خزان سد النهضة" وأضاف أن مصر " تواصل متابعة تطورات ما يتم إثارته في وسائل الإعلام حول هذا الموضوع".
وكانت إثيوبيا أعلنت رسميا في وقت سابق اليوم على لسان وزيرها للمياه و الطاقة سيليشي بيكيلي، إن بلاده" شرعت في ملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق".
ونقل التلفزيون الإثيوبي عن وزير المياه والطاقة أن "عمليات ملء سد النهضة قد بدأت"، كما أكد الوزير دقة صور ظهرت في الأيام الماضية توضح بدء عمليات تخزين المياه في بحيرة السد.
وأضاف الوزير بيكيلي أن "المفاوضات بشأن سد النهضة مستمرة ليس للجيل الحالي فقط وإنما لصالح الأجيال القادمة"، وجاء الإعلان الأثيوبي على الرغم من إعداد جنوب أفريقيا - الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي- لعقد قمة مصغرة الأسبوع القادم على مستوى قادة مصر والسودان وأثيوبيا من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة بعدما وصبت سلسلة من المفاوضات بين الدول الثلاث الى طريق مسدود.
واختتمت الدول الثلاث مفاوضات استمرت 11 يوما برعاية الإتحاد الأفريقي على مستوى وزراء المياه واللجان الفنية والقانونية دون التوصل إلى اتفاق.
وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب.
ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر، التي تعاني من "الفقر المائي"، حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا.
