كشف وزير المناجم محمد عرقاب هذا الثلاثاء من بلدية عين آزال (50 كلم جنوب سطيف) بأن لجنة معاينة تضم إطارات من دائرته الوزارية و شرطة المناجم التابعة للوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية قد باشرت تحقيقا في أسباب و ظروف وقوع حادث الانهيار الجزئي لنفق تنقيب بالمؤسسة الوطنية للتنقيب عن المواد غير الحديدية و المواد النافعة بمنطقة الشعبة الحمراء بالمخرج الشرقي لذات البلدية.
وأوضح السيد عرقاب، خلال زيارة العمل التي قادته بعد ظهر اليوم إلى عين المكان، بأن هذه اللجنة "ستحقق ابتداء من اليوم في ظروف و ملابسات و أسباب وقوع هذا الحادث الذي أودى بحياة عاملين (50 و 39 سنة) و إصابة ثالث (40 سنة) بجروح بليغة و ذلك لتفادي وقوع حوادث مماثلة مرة أخرى " .
وبعد أن أكد دعم و مساندة الدولة لعائلات الضحايا، وعد الوزير بتحسين ظروف عمل عمال المنجم و التكفل بجميع انشغالاتهم في أقرب الآجال.
وفيما يتعلق بقطاع المناجم، أفاد السيد عرقاب بأن دائرته الوزارية تسعى إلى تطوير النشاط المنجمي و ذلك من خلال "مراعاة كل المواصفات والمعايير التقنية اللازمة لضمان سلامة وأمن العمال و المناجم في حد ذاتها وكذا المواطنين المحيطين بها"، مؤكدا بأن هدف الوزارة الوصية هو "مواصلة الجهود من أجل تطوير النشاط المنجمي بالجزائر ليعود بالمنفعة على العمال و على البلاد و على الاقتصاد الوطني بصفة عامة." وقال الوزير أن "خارطة الطريق التي تم وضعها للنهوض بالقطاع المنجمي بالجزائر حظيت بالموافقة من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون و سيشرع في تطبيقها قريبا"، مفيدا بأن "الشطر الأول منها يركز على العنصر البشري و تحسين ظروف عمله." وكان السيد عرقاب قد اطلع في مستهل زيارته بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد عبد النور سعادنة بعاصمة الولاية على الوضعية الصحية للعامل المصاب إثر هذا الحادث الذي وقع في حدود الثامنة و النصف صباحا بسبب انفجار لمتفجرات متبوع بانهيار جزئي لنفق تنقيب و ذلك على عمق 1000 م.
وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد كلف وزير المناجم محمد عرقاب بالتوجه إلى مدينة عين آزال ليتابع عن كثب تطور الوضعية الناجمة عن الحادث وتقديم تعازيه لعائلات ضحايا هذا الحادث الأليم.