دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا الجمعة,الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس إلى التعاون مع اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن في ترتيبات عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لحل القضية الفلسطينية ابتداء من مطلع العام القادم.
وحث عباس في كلمة عبر الإنترنت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعاتها السنوية ال 75, على إشراك الأطراف الدولية المعنية في عقد مؤتمر السلام بهدف الانخراط في عملية سلام حقيقية.
وشدد على وجوب أن تكون عملية السلام المنشودة على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة, وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967, وحل قضايا الوضع النهائي كافة, وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادذا للقرار 194.
وتساءل عباس حول إلى متى سوف تظل القضية الفلسطينية بلا حل عادل تضمنه الشرعية الدولية وتحميه و إلى متى سوف يبقى شعبنا الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي وتبقى قضية ملايين اللاجئين الفلسطينيين, بلا حل عادل وفق ما أقرته الأمم المتحدة منذ أكثر من سبعين عاما.
وقال إن الشعب الفلسطيني موجود على أرض وطنه فلسطين, أرض آبائه وأجداده, منذ أكثر من ستة آلاف سنة, وسوف يواصل البقاء والحياة على هذه الأرض, وسوف يواصل الصمود في وجه الاحتلال والعدوان والخذلان حتى ينال حقوقه.
وأضاف"برغم كل ما تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني وبرغم الحصار الظالم الذي يستهدف قرارنا الوطني, لن نركع ولن نستسلم, ولن نحيد عن ثوابتنا".
وبخصوص الوضع الداخلي الفلسطيني, أكد الرئيس الفلسطيني الاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية الفلسطينية وبمشاركة كل القوى والأحزاب والفعاليات الوطنية.
وقال "سوف نواصل صناعة الحياة وبناء الأمل تحت راية الوحدة الوطنية والديمقراطية, والتصدي لمحاولات ومخططات شطبنا وإلغائنا, وسوف نستمر في انتزاع مكانتنا الطبيعية بين الأمم, وفي ممارسة حقوقنا التي كفلتها الشرائع الدولية".