أجرى وزير الشؤون الخارجية , السيد صبري بوقدوم, خلال زيارة العمل التي يقوم بها إلى جمهورية مالي, سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين الماليين على رأسهم رئيس الدولة , السيد به نداو, تمحورت حول العلاقات الثنائية وسبل ترقيتها ومسار السلم والمصالحة في هذا البلد .
وخلال الزيارة التي استهلها صباح الأربعاء في العاصمة باماكو, استقبل وزير الشؤون الخارجية من قبل الرئيس المالي , السيد به نداو, حيث تمت مناقشة العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها, إلى جانب السبل الكفيلة بتسريع وتيرة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر.
وعن هذه المقابلة , قال بوقدوم في تغريدة على حسابه الشخصي على موقع تويتر , "حظيت اليوم بمقابلة رئيس الدولة لجمهورية مالي , به نداو, حيث شكل اللقاء فرصة للتطرق للعلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها وكذا السبل الكفيلة بتسريع وتيرة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر" .
كما أشار في نفس التغريدة إلى أنه أجرى, في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى مالي , محادثات مع كل من نائب رئيس الدولة المالي , العقيد عاصمي غوتا , والسيد زيني مولاي, وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي, وكذا مع وزير المصالحة الوطنية، العقيد اسماعيل واغي, تناولت مناقشة العلاقات الثنائية وكيفية الدفع قدما بعملية السلم والمصالحة الوطنية في مالي التي ترافقها وتدعمها الجزائر.
وفي آخر تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر" , أعلن السيد بوقدوم عن وصوله إلى مدينة "غاو" شمال مالي .
وقال "وصلت للتو إلى غاو أين استذكرت زملاءنا شهداء الواجب القنصل العام بوعلام السايس ونائبه طاهر تواتي رحمهم الله وطيب ثراهم".وأضاف "ستبقى ذكراهم خالدة في قلوبنا لم ولن ننسى ".
وفي جانب من برنامج زيارته , حضر رئيس الديبلوماسية الجزائرية , مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم لتأسيس شراكة مع معهد حفظ السلم في مالي.
وتعتبر هذه ثالث زيارة للسيد بوقدوم منذ التغييرات السياسية التي طرأت في مالي , البلد المجاور في شهر أوت من العام المنصرم.
وتندرج زيارة وزير الشؤون الخارجية إلى جمهورية مالي في إطار الجهود لترقية العلاقات الثنائية و دفع مسار السلام في هذا البلد الجار .
وتعتبر الجزائر , استقرار مالي "دعما لأمنها الاستراتيجي والقومي ركيزته اتفاق السلم والمصالحة الوطنية المنبثق عن مسار الجزائر" , كما أكد على ذلك رئيس الجمهورية , السيد عبد المجيد تبون والذي شدد على أن الاتفاق "هو الحل الأمثل والدائم لإنهاء الخلاف بين الفرقاء الماليين الأشقاء".
ويثني الفاعلون الدوليون والإقليميون, على "الجهود الكبيرة" التي بذلتها الجزائر ولازالت, من أجل ضمان عودة الاستقرار في مالي والحفاظ عليه, ويؤكدون على ضرورة التطبيق الفعلي لاتفاق السلم والمصالحة - بصفته "الخيار الوحيد" لاستتباب السلم والاستقرار في هذا البلد الإفريقي.
ويؤكد الماليون أنفسهم "انجاز الكثير" في مجال تنفيذ هذا اتفاق السلم والمصالحة الوطنية في مالي بفضل المرافقة الدائمة للوساطة الدولية التي تقودها الجزائر, عبر لجنة متابعة تطبيق الاتفاق "التي لم تدخر جهدا للحفاظ على توازن هذا المسار".