أعلنت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية ناسا هذا الخميس عن هبوط المسبار بيرسيفيرانس (المثابرة) بنجاح على كوكب المريخ بعد رحلة استمرت سبعة أشهر.
وهبط المسبار وهو أول مسبار من الأرض يصل إلى المريخ منذ العام 2018، في فوهة جيزيرو شمالي الخط الاستوائي للمريخ، ومن المقرر الآن أن يتأكد خبراء ناسا من سلامة معدات المسبار وأنظمته، في عملية من المتوقع أن تستغرق عدة أشهر.
ومن المخطط أن يأخذ المسبار عينات التربة، ليتم لاحقا إطلاق جهاز خاص سينقل العينات إلى مدار المريخ، حيث من المقرر أن تستلمها منه مركبة أخرى في عام 2026، يتعين عليها نقل العينات إلى الأرض في الثلاثينيات من القرن الحالي.
والغرض الرئيس للمهمة، التي كلفت 2.7 مليار دولار، هو البحث عن علامات على كائنات ميكروبية ربما نمت على الكوكب الأحمر قبل حوالي ثلاثة مليارات عام، عندما كان الكوكب أكثر دفئا ورطوبة وربما أكثر قابلية للحياة عليه.
وقالت سواتي موهان المسؤولة عن مراقبة العمليات في ناسا إنّ "الهبوط تأكّد"،وسط فرحة العاملين في غرفة التحكّم بمختبرجت بروبلشن في بلدة باسادينا بولاية كاليفورنيا.
وقطعت المركبة رحلة طويلة في الفضاء طولها 480 مليون كيلومتر تقريبا وبدأت قبل حوالي سبعة أشهر قبل أن تخترق الغلاف الجوي للمريخ بسرعة 19 ألف كيلومتر في الساعة لتبدأ الاقتراب من نقطة الهبوط على سطح الكوكب الأحمر.
ويعد مسبار برسيفيرانس أكبر وأكثر تطورا من أي من المركبات العلمية المتحركة الأربع التي أنزلتها ناسا من قبل على المريخ، وهو مصمم لاستخلاص عينات من الصخور من أجل تحليلها على الأرض، وستكون أول عينات على الإطلاق يجمعها البشر من كوكب آخر.
المصدر:وكالة الأنباء الجزائرية