20 بالمائة هي نسبة تركيز المادة الفعالة في المخدرات المحجوزة خلال عام 2020 هي نتيجة الدراسات التي اجراها خبراء المعهد الوطني للأدلة الجنائية و علم الاجرام و التي اعلن عنها المقدم زريطة بوزيد رئيس مخبر بدائرة تحليل المخدرات بالمعهد في ندوة نظمتها الاذاعة الوطنية هذا الثلاثاء بنادي عيسى مسعودي.
الندوة التي حملت شعار الاتجار بالمخدرات "الحرب القذرة و اساليب المكافحة" تنظم في اطار يوم مفتوح حول الخلفيات و الابعاد الامنية و الصحية للشبكات الاجرامية العابرة للحدود و تبث عبر مختلف قنوات الاذاعة الوطنية بحضور خبراءأمنيين و ممثلين عن المؤسسة العسكرية وهي الندوة التي كشف فيها المقدم زريطة عن ارتفاع وصفه بالرهيب وصل إلى 20 بالمئة في تركيز هذه السموم خلال العام الفارط يعود لاستخدام بذور هجينة ذات مردود مدمرعلى صحة الشباب .
وسرد المقدم مراحل تطور منحنى تركيزالمادة الفعالة في المخدرات المحجوزة منذ سنة 2010 بعد إجراء تحليل على 30الف عينة من الحشيش ،حيث اوضح انه وحتى 2013 كان تركيز المادة الفعالة مستقرفي حدود 7 بالمئة ليصل إلى 10 بالمئة عام 2016 وحتى 2018 ،لتقفزنسبة تركيزالمخدرات الى اكثر من 20 بالمئة العام المنصرم .
وكشف العقيد مصطفى مراح ممثل عن المؤسسة العسكرية عن حجز 202 طن من الكيف المعالج من الفاتح جانفي2017 و الى غاية ال24 فيفري من 2021 وتوقيف 3232تاجر مخدرات مؤكدا أن حربا قذرة تشن ضد الجزائر من المغرب بالتواطؤ مع الجماعات الارهابية وصفها بالحرب المعلنة و الممنهجة و التي تندرج في اطاراستراتيجيات الحروب الجديدة التي لها مرتكزات مبتكرة أهمها إغراق الدول المستهدفة من طرف نظام المخزن بكم كبير من المخدرات و بالتالي استهداف القوة الفاعلة لتطور المجتمعات وعمودها الفقري و المتمثلة في الشباب و تدمير أمنها و هو ما تقف له وحدات الجيش الوطني الشعبي بالمرصاد يقول العقيد و التي تضع يدها يوميا على كميات كبيرة من هذه السموم مشيرا إلى أن الجيش يعتمد مقاربة من شقين الاولى أمنية والثانية تتعلق بحماية الأمن الصحي للبلاد لارتباطه ارتباطا وثيقا بالأمن القومي .
من جهته أبرز الخبير في الشؤون الامنية و الاسترتيجية محند برقوق أن المغرب ينشط في اطار محاولة لتفكيك الدول التي تحافظ على استقلال و سيادة قرارها موضحا أن مليون مواطن من الريف المغربي يقتاتون من هذه السموم وهو يسعى أيضا إلى إيجاد أرضيات للتسويق لصورة مسايرة للأجندات الاسرائيلية و الفرنسية .
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية / راضية زرارقة