دعا أعضاء في الكونغرس الأمريكي، إدارة الرئيس جو بايدن، الى الغاء و بشكل رسمي خطة الرئيس السابق دونالد ترامب المعروفة بــ "ضفقة القرن" كما طالبوا الادارة بإدانة عمليات الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، واتخاذ إجراءات دبلوماسية من شأنها وضع حد لهذه السياسة.
ودعا أعضاء الكونغرس في رسالتهم، إدارة الرئيس بايدن، إلى إلغاء و بشكل رسمي خطة "ضفقة القرن" لسلفه دونالد ترامب والتي تعطي سلطات الاحتلال الضوء الاخضر لضم 30% من مساحة الضفة الغربية خارج إطار المفاوضات.
وقع على الرسالة كل من: رشيدة طليب، أندريه كارسون، مارك بوكان، بول جرولفا، هينري هانك جونسون، بيتي ماكولن، جيمس ماكجوفرين، ماري نيومان، اليكساندرا اوكاسيو كورتيز، الهان عمر، تشيلي بينغري، ايانا بريسلي.
وأكدوا على "ضرورة إزالة هذه الخطة عن الطاولة وإيصال رسالة واضحة للفلسطينيين وسلطات الاحتلال، بأنها لن تكون الأساس لأية خطة مستقبلية مدعومة أمريكيا".
وأعرب أعضاء في الكونغرس في رسالة إلى وزارة الخارجية الأمريكية، بشأن السياسة تجاه فلسطين، عن "قلقهم المستمر بشأن سياسة هدم المنازل التي تنتهجها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلتين".
وطالبوا وزارة الخارجية الأمريكية ببدء تحقيق في إمكانية استخدام الاحتلال لمعدات أمريكية في عمليات الهدم، وتقرير ما إذا تم استخدام هذه المعدات بصورة مخالفة لقانون "مراقبة تصدير الأسلحة".
وأكدوا تطلعهم لبناء "علاقة مثمرة" مع وزارة الخارجية "تدعم حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وكرامته"، وقالوا في رسالتهم: "لقد كنا مستائين جدا من عدم استعداد سلفكم للحديث عن مخاوفنا بشأن السياسة الأمريكية" تجاه فلسطين و الكيان الصهيوني.
وأعرب أعضاء الكونغرس عن قلقهم ازاء تخلي سلطات الاحتلال عن التزاماتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة بشأن توفير إجراءات السلامة الصحية للمواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشاروا إلى أن الكيان الصهيوني وفر حتى الآن -وتحت ضغط دولي- ما لا يزيد عن 5 آلاف جرعة لقاح للفلسطينيين، بخلاف التزاماتها كدولة احتلال بموجب القوانين الدولية، حيث إنها ملزمة بتوفير اللقاح لكافة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال العسكري، بما فيهم مليونا فلسطيني في غزة، التي أدى الحصار إلى تدمير القطاع الصحي فيها، وهو الآن بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية واللقاحات لمكافحة الوباء.
ورحب أعضاء الكونغرس الامريكي بنيّة إدارة الرئيس بايدن استئناف الدعم لوكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لدعم اللاجئين الفلسطينيين، مشيرين إلى أن قرار الرئيس الأمريكي السابق وقف الدعم عن الفلسطينيين "كان من أفظع السياسات الأمريكية المعادية للشعب الفلسطيني".
وذكروا برسائل سابقة بعثوها إلى وزارة الخارجية الأمريكية للاحتجاج على دعم إدارة دونالد ترامب السابقة لنية الاحتلال ضم أراضي فلسطينية بشكل أحادي الجانب، معربين عن ارتياحهم لوقوف إدارة الرئيس جو بايدن ضد أية عمليات ضم أحادية الجانب.
وشددوا على أن استمرار الكيان الإسرائيلي بالاستيطان الاستعماري في الأرض الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية، إلى جانب عمليات الهدم المتواصلة "يعد نموذجا آخر من عملية الضم الحاصلة بحكم الأمر الواقع، والتي ينبغي على إدارة الولايات المتحدة إدانتها بشكل لا لبس فيه، حيث أن الاستيطان غير شرعي بموجب القوانين الدولية ولا يجب التهاون معه".