صرح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور بوعبد الله غلام الله اليوم الجمعة بتمنراست بأن الشعب الجزائري ضرب امثلة كثيرة في سبيل الحفاظ على ثوابت و وحدة الامة من خلال المواقف التي عرف بها خلال مختلف المراحل التاريخية.
وقال السيد غلام الله في مداخلة خلال ملتقى حول التكافل الاجتماعي والمجتمع المدني ودورهما في استقرار الأمة، أن للشعب الجزائري مراجع ومواقف تاريخية عبر من خلالها أنه أمة واحدة موحدة، مستدلا بمواقف كل من عبد الحميد بن باديس و أمين العقال اخاموك حاج باي ورفضها للاستعمار الفرنسي.
وأشار في ذات السياق بأن الوحدة لا تأتي عفويا بل تأتي نتيجة عوامل من أهمها توفر عوامل التشابه و التماثل، مؤكدا على ضرورة العمل على تبادل المنافع وتعزيز أواصر المحبة والتآخي بين الناس والكف عن إلحاق الاذى بالناس مع تعزيز أواصر التكافل الاجتماعي ومواجهة انتشار الفتنة.
من جهته اكد شيخ الزاوية الرقانية (الجهة المنظمة للملتقى) الشيخ مولاي الشريف الرقاني، ان المجتمع المدني يرافق مؤسسات الدولة في إرساء قواعد الاستقرار وضمان التلاحم والوحدة في المجتمع مركزا على دور الزوايا وما تقوم به من برامج لإرساء قيم التكافل الاجتماعي.
وأشار الدكتور ابا علال مولود من جامعة ادرار في مداخلة له بعنوان "دور الزوايا في تحقيق التكافل الاجتماعي وأثره في تماسك الأمة"، الى ان الزوايا لعبت ادوارا كبيرة لضمان الاستقرار المجتمعي من خلال نشر ثقافة التآخي والتراحم بين الافراد، موضحا أن التكافل الاجتماعي بشقيه المادي والمعنوي له صور عديدة ويمثل حصنا كبيرا في دعم أواصر التماسك المؤسساتي مع الأفراد.
ويتضمن برنامج الملتقى جملة من المداخلات حول أدوار المجتمع المدني وسبل تحقيق الوحدة الوطنية، إضافة الى تكريم بعض طلبة الزوايا المتفوقين في الدراسة.
المصدر : الاذاعة الجزائرية / وأج