نجح علماء من معهد الفيزياء الحيوية النظرية والتجريبية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية في ابتكار ما اطلقوا عليه "جلدا صناعيا" لتضميد الجروح.
وقالت وزارة الاستثمار والصناعة والعلوم بمقاطعة موسكو، في بيان اليوم الثلاثاء " إن هذا النسيج يحمي مكان الإصابة من المؤثرات الميكانيكية الخارجية والعدوى المرضية، ويخلق ظروفا مثالية لنمو الخلايا، ويسمح بنفاذ الهواء وبخار الماء، ما يمنع جفاف وتبلل الجرح".
وأوضحت الوزارة أن هذا الجلد الصناعي عبارة عن غشاء رقيق يوضع على مكان الجرح، حيث تنتقل خلاياه إلى داخل الجرح لتختلط مع خلايا جسم المصاب وتنشط عملية إنتاج الكولاجين للإسراع في التئام الجرح كما يحمي هذا الغشاء الجرح من المؤثرات الخارجية ويلغي الحاجة للضمادات التقليدية، بفضل الرابط المطاطي الطبيعي.
وكان علماء روس في عام 2018 قد نجحوا في خطوة علمية مهمة في استخدام جلد اصطناعي جديد لمعالجة الحروق الخطيرة.
وقد نقلت وسائل إعلام روسية حينذاك عن إيفان ترويفا الطبيب المشرف على هذه العملية في مركز "يا قوتيا" الحكومي لمعالجة الحروق قوله، إن المستشفى استطاع بإمكانياته المحلية تطوير تقنية جديدة لابتكار ذلك الجلد موضحا أن هذه التقنية تستخدم الخلايا الليفية البشرية التي تساعد بشكل عام على ترميم الجلد وزرعها في نسيج بيولوجي تتم تغذيته بمحلول خاص تم تطويره أيضا، بحيث يتحول النسيج إلى شيء يشبه جلد الإنسان، ويمكن زراعته مكان الإصابات الناجمة عن الحروق أو الجروح.