أعلنت محافظة الغابات لولاية البليدة دليلة بناني، هذا السبت، عن إخماد 80 % من بؤر الحرائق التي اندلعت صباح اليوم على مستوى مرتفعات الحظيرة الوطنية للشريعة.
وأوضحت دليلة بناني أنّ جهود مختلف الأطراف التي تدخلت لإخماد الحريق الذي نشب بأعالي الحظيرة الوطنية للشريعة من مصالح الغابات والحماية المدنية لولايات البليدة والمدية وتيبازة والجيش والدرك الوطنيين، تكلّلت بإخماد 80 بالمائة من هذا الحريق ومنع انتشاره لباقي المساحات الغابية.
وأضافت المسؤولة ذاتها أنّ الجهود لا تزال متواصلة من أجل إخماد بقايا هذا الحريق التي يمكن أن تشكل بداية لنشوب بؤر جديدة، لافتة إلى أن تواجد هذه البؤر بمنحدرات صعبة استدعى التدخل اليدوي لإخمادها مع العلم أن الأمطار التي تساقطت زوال اليوم ساعدت في إخماد هذا الحريق.
ووفقا للمسؤولة نفسها، أسفر هذا الحريق عن خسارة ما بين 20 و25 هكتار من المساحات الغابية متمثلة خاصة في أشجار البلوط الأخضر والصنوبر الحلبي، كما أسفر الحريق أيضًا عن إصابة عون غابات وآخر موسمي وكذا عون حماية مدنية بحروق تم على إثرها إسعافهم ونقلهم إلى المستشفى والتكفل بهم, مشيرة إلى استقرار وضعيتهم الصحية.
ولحسن الحظ لم يتم تسجيل أي إصابة وسط السكان المجاورين للمواقع التي نشب بها الحريق المتمثلة في كل من وادي الأبرار وواد بلاط وسيدي الكبير, حيث تم إجلاؤهم جميعا عند بداية عملية إخماد النيران ليعودوا بعد التحكم فيها إلى منازلهم, تقول السيدة بناني.
وحول أسباب نشوب هذا الحريق، أكدت محافظة الغابات أن شهادة السكان المجاورين لإحدى المناطق التي اندلعت بها هذه الحرائق "ترجح فرضية قيام أشخاص كانوا بعين المكان خلال ساعات متأخرة من الليل بسلوكيات قد تكون سببا في نشوب هذا الحريق"، مشيرة إلى تواصل التحقيقات لكشف الأسباب الحقيقية.
وفي الصدد ذاته، أشادت محافظة الغابات بدور كل من الجيش والدرك الوطنيين اللذان سخرا مختلف إمكانياتهم المادية والبشرية لإخماد هذا الحريق, إلى جانب إنخراط الصيادين التابعين للفدرالية الوطنية للصيادين وكذا حراس الغابة الموسميين وكذا السكان المجاورين للغابات في هذه العملية.
للإشارة، شهدت عملية إخماد هذا الحريق، مشاركة الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات للولاية ومختلف وحدات الحماية المدنية التابعة للمديرية الولائية، وكل من نجدات الدعم وكذا الأرتال المتنقلة لمكافحة حرائق الغابات التابعة لولايتي المدية وتيبازة وفرقة التدخل الخاصة بالوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة) بالإضافة إلى الفرقة الجوية التابعة للمديرية العامة للحماية بتسخير مروحياتها.