أكد وزير الدولة، وزير الداخلية والجماعات المحلية،الطيب بلعيز، هذا الخميس على ضروة التعاون الدولي في مواجهة التحديات التي تواجهها بعض الدول العربية مثل الارهاب والجريمة المنظمة.
وأوضح بلعيز في رسالة وجهها بمناسبة يوم الشرطة العربية وقرأها نيابة عنه مدير الأمن العمومي،عيسى نايلي، أمام المشاركين في حفل نظم بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف (الجزائر العاصمة)، أنه "لا ينبغي التقليل من أهمية مكافحة الاشكال الاخرى من الاجرام والتي لا تقل خطورة كتبييض الاموال والفساد والجرائم المعلوماتية والاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والاتجار بالاسلحة وغيرها".
وقال في هذا السياق: "إنني على يقين أنكم حققتم نتائج مشرفة في مجال القضاء على هذا النوع من الجرائم وأنكم قادرون على مواجهتها بكل إحترافية وتفان كما عهدناكم".
وبعد أن اشار الى أن هذا الاحتفال "يأتي في ظل التحديات الامنية الكبيرة" أكد بلعيز أن التصدي لهذه التحديات "يقتضي إلزامية مضاعفة الجهود ومواكبة المستجدات", خصوصا --كما قال-- وأن الدولة الجزائرية "حريصة كل الحرص على توفير كافة الامكانيات الضرورية لتعزيز القدرات في مكافحة كل أشكال الاجرام التقليدي منها والمستجد سعيا لضمان الامن والسكينة للمواطن وأجواء الاستقرار اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد".
وأكد الوزير "دعمه للرؤية السديدة لقيادة الشرطة ومجهوداتها المتواصلة في تغطية الوطن بتفعيل المزيد من المقرات الجوارية للشرطة ودعم وعصرنة الجهاز بالمعدات والاجهزة التكنولوجية الحديثة".
كما أبرز أهمية "تحديث التكوين والتدريب ورفع كفاءة وتنمية المورد البشري وتقوية العمل باشراك المواطن في العمل الجواري والارتقاء بمستوى الخدمات".
وبنفس المناسبة، أشاد بلعيز بدور منتسبي مختلف أسلاك الأمن وتفانيهم في خدمة الوطن "لتحقيق الأمن والإسقترار والرقي في ظل القيادة الحكيمة لرئيس الجمهورية".
اللواء هامل لإرساء تعاون فعال لمكافحة كل أشكال الجريمة
ودعا المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل الشرطة العربية إلى بذل المزيد من الجهود و"تجنيد كل طاقاتها وجمع قدراتها لإرساء تعاون فعال فيما بينها لمكافحة كل أشكال الإجرام".
وأوضح اللواء هامل في كلمة له بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة العربية المصادف ليوم 18 ديسمبر قراها نيابة عنه عميد أول للشرطة جيلالي بودالية مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة أن "الشرطة العربية مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى تجنيد كل طاقاتها وجمع قدراتها لإرساء تعاون فيما بينها لمكافحة كل أشكال الإجرام لاسيما الجريمة المنظمة العابرة للأوطان والجرائم المستجدة خاصة في ظل التحولات التي يعرفها العالم في المجال الأمني".
وذكر المدير العام للأمن الوطني بالتعاون العربي القائم في المجال الأمني لمعالجة العديد من القضايا الأمنية المشتركة و إقرار الكثير من الاتفاقيات والاستراتيجيات والخطط الأمنية والتي أعطت -كما قال- "أغلبها نتائج ايجابية وساهمت في إضفاء المزيد من النجاعة على هذا التعاون لمواجهة التحديات الأمنية للقرن ال21".
وأكد اللواء هامل في هذا الإطار ان الجريمة المنظمة وخاصة الإرهاب "هو التحدي الذي سيواجهه قادة الشرطة في المستقبل باعتبار الجريمة عابرة للأوطان ومرتبطة بأنماط أخرى من الإجرام". وأشار في هذا الصدد إلى ظاهرة "تبييض الأموال والاتجار غير المشروع بالمخدرات وتهريب الأسلحة بالإضافة إلى الفساد ولاسيما الرشوة"..
بالمناسبة تم تقليد الرتب وتسليم شهادات عرفان وتقدير لعدد من إطارات الأمن الوطني وكذا تقديم هدايا لعدد من متقاعدي ومتربصي القطاع.
كما كرم في هذا اللقاء اللواء هامل من طرف المجلس الشعبي الولائي "عرفانا له بالمجهودات التي ما فتئ يبدلها لعصرنة القطاع ودعم جهاز الأمن الوطني.
كما قدمت أيضا شهادة تقدير لمركز التوثيق للأمن الوطني الذي فاز بالمركز الأول في مسابقة أحسن فيلم لسنة 2014 بتونس حول كيفية مواجهة العنف والشغب في الملاعب. وحاز أيضا العميد الأول محمد بوحنة على شهادة تقدير عرفانا له للجهود التي ما فتئ يبدلها في تنسيق الجهود المشتركة في مجال الأمن .
المصدر : الإذاعة الجزائرية